برنامج تنموى قائم على توظيف المحطات العلمية المدمجة وتأثيره على التفکير المستند إلى الحکمة وبعض المهارات الموجهة نحو المستقبل فى ضوء استشراف کفاءات القرن الحادى والعشرين لدى طالبات کلية التربية النوعية جامعة الاسکندرية

إن ممارسة التعلم بکفاءات القرن الحادى والعشرين قد تساهم فى تحقيق التعلم مدى الحياة ،وتحسن من طرق التدريس باتباع نهج فاعل يرکز على المتعلم والتعلم المستقل، ويوفر بيئات تعلم ملهمة وأنشطة منظمة بحيث يستطيع کل طالب استثمار مواهبه لتحقيق أهدافه ، لذا هدف البحث الحالى التوصل إلى تأثير برنامج تنموى قائم على توظيف المحطات العلمية المدمجة على التفکير المستند إلى الحکمة وبعض المهارات الموجهة نحو المستقبل فى ضوء استشراف کفاءات القرن الحادى والعشرين لدى طالبات کلية التربية النوعية جامعة الاسکندرية ، وقد تم تطبيق أدوات البحث المتمثلة فى (مقياس التفکير المستند إلى الحکمة ل(بروان، 2006)،واختبار المهارات الموجهة نحو المستقبل)،على عينة قوامها (50) طالبة من طالبات الفرقة الثالثة شعبتى الاقتصاد المنزلى(25) طالبة، وکذلک التربية الفنية (25) طالبة ،وتم استخدام المنهج شبه التجريبى Quasi Experimental Design  ذو التصميم  المجموعة التجريبية الواحدة ((One Group Pre-Test Post-Test-Design، وتوصل البحث إلى نتائج هامة منها تأثير برنامج تنموى قائم على توظيف المحطات العلمية المدمجة على التفکير المستند على الحکمة وبعض المهارات الموجهة نحو المستقبل فى ضوء استشراف کفاءات القرن الحادى والعشرين لدى طالبات کلية التربية النوعية جامعة الاسکندرية، حيث لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية فى القياسين القبلي والبعدي لأبعاد التفکير المستند إلى الحکمة،والمهارات الموجهة نحوالمستقبل، وکذلک لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية فى القياسين القبلي والبعدي لأبعاد التفکير المستند إلى الحکمة ،والمهارات الموجهة نحو المستقبل تبعا للتخصص ، وأوصى البحث بضرورة طرح رؤى جديدة لإعداد برامج تدريبية تساهم فى تنمية أبعاد التفکير المستند إلى الحکمة وکذلک المهارات المستقبلية لمراحل دراسية مختلفة فى التعليم الجامعى والتعليم قبل الجامعى،وکذلک لابد من إعادة النظر فى برامج إعداد المعلمين للمساهمة فى نشر الوعى وإکسابهم مستوى عال من المهارات المستقبلية والتفکير الحکيم فى حياتهم العلمية والعملية.