تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها المعتمد على محتوى مادة التوحيد وأثره في مهارات فهم المسموع والمقروء وفي الکفاءة الذاتية الأکاديمية للطلاب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بکلية البنات الإسلامية بأسيوط

المستخلص

المستخلص :
اللغة هي أساس حضارة الأمة، وقوة اللغة أدل دليل على قوة أمتها. هذه قاعدة تاريخية يستنتجها کل قارئ لتاريخ الشعوب المختلفة، إلا الأمة العربية فقد أکرمها الله بالقرآن الکريم الذي نزل بلغتها العظيمة، فأصبحت لغة قوية بهذا الشرف وإن ضعفت أمتها ووهن حالها، فرغم ما تمر به الأمة الآن من فرقة ودمار في العديد من البلدان العربية إلا أن الإقبال على تعلم اللغة العربية من الناطقين بغيرها ما زال مستمرًا، بل متزايدًا رغبة في فهم القرآن الکريم والسنة النبوية باللغة العربية، ومعظم هؤلاء الراغبين يفضلون الحصول على شهادات علمية في هذه العلوم، ومنهم طلاب الأزهر الشريف، إلا أنهم يواجهون بمناهج شرعية مخصصة للعرب ويطالبون بها، مما ينتج عنه صعوبات کبيرة في فهمهم وتحصيلهم، ومن هنا جاءت أهمية التعليم المعتمد على المحتوى، حيث ينمي الحصول على المعلومة، وينمي مهارات اللغة الأجنبية في الوقت نفسه، وعلى الرغم من أهمية هذا المدخل التعليمي إلا أن الاهتمام به في تعليم العربية للناطقين بغيرها ضعيف جدا، ومن هنا جاءت أهمية هذه الدراسة حيث تهدف إلى إعداد برنامج لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها معتمد على منهج التوحيد، وتبين أثر هذا البرنامج على فهم المسموع والمقروء، وتبينه أيضًا على الکفاء الذاتية الأکاديمية للطلاب، ولتحقيق هذه الأهداف، تم إعداد قائمة بمهارات فهم المسموع المناسبة لطلاب المستوى المتوسط الأول في تعلم العربية من الناطقين بغيرها ، وقائمة بمهارات فهم المقروء، ومقياس للکفاءة الذاتية الأکاديمية للطلاب، وبرنامج لتعليم اللغة العربية من خلال محتوى التوحيد، وتم تطبيق اختبار يستهدف مهارات فهم المسموع والمقروء المحددة ومتحقق من صدقها وثباتها قبل تطبيق البرنامج وبعده، وکذلک تطبيق مقياس الکفاءة، وتجميع البيانات وتحليلها إحصائيًا، ولقد أثبتت النتائج فعالية البرنامج في تنمية مهارات فهم المسموع والمقروء، وفي زيادة الکفاءة الذاتية الأکاديمية للطلاب الناطقين بغير العربية.
 

الكلمات الرئيسية