واقع استخدام التعليم الإلکتروني في تدريس الکيمياء لطالبات المرحلة الثانوية خلال جائحة فيروس کورونا المستجد (کوفيد-19) في المملکة العربية السعودية من وجهة نظر المعلمات بمدينة أبها

المستخلص:

هدف البحث الحالي إلى التعرف على واقع استخدام التعليم الإلکتروني في تدريس الکيمياء بالمرحلة الثانوية خلال جائحة فيروس کورونا المستجد (کوفيد-19) من وجهة نظر المعلمات بمدينة أبها، والکشف عن الفروق في وجهات نظر المعلمات بشأن استخدام التعليم الإلکتروني في تدريس الکيمياء بالمرحلة الثانوية والتي قد تعزى لمتغيري المؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة، وتحديد المعوقات التي واجهت استخدام التعليم الإلکتروني في تدريس الکيمياء بالمرحلة الثانوية، والتوصل إلى أهم المقترحات لتحقيق المزيد من التفعيل لاستخدام التعليم الإلکتروني في تدريس الکيمياء بالمرحلة الثانوية. وتم استخدام المنهج الوصفي، وتکونت عينة البحث من (112) معلمة، وتم إعداد استبانة تکونت من (49) فقرة موزعة على ثلاثة محاور. وأظهرت النتائج وجود درجة موافقة مرتفعة من جانب أفراد عينة البحث من المعلمات على واقع استخدام التعليم الإلکتروني في تدريس الکيمياء بالمرحلة الثانوية خلال جائحة فيروس کورونا المستجد (کوفيد-19)، وکانت أهم ملامح هذا التوظيف تحقيق التباعد الاجتماعي، وتيسير إدارة وممارسة العملية التعليمية، وتوفير مصادر تعلم متنوعة. ولم تظهر فروق دالة إحصائياً في وجهات نظر المعلمات بشأن استخدام التعليم الإلکتروني في تدريس الکيمياء بالمرحلة الثانوية تعزى للمؤهل العلمي أو عدد سنوات الخبرة. کما کانت درجة موافقة المعلمات على المعوقات التي واجهت استخدام التعليم الإلکتروني في تدريس الکيمياء بالمرحلة الثانوية متوسطة، وکانت أهم هذه المعوقات قلق الطالبات من إجراء الاختبارات بشکل إلکتروني، وعدم توفر خدمات الإنترنت في بعض المناطق، وتأثر التعليم الإلکتروني سلبياً ببطء شبکة الإنترنت في بعض الأماکن. وبالنسبة لدرجة موافقة المعلمات على مقترحات تحقيق المزيد من التفعيل لاستخدام التعليم الإلکتروني في تدريس الکيمياء بالمرحلة الثانوية فکانت مرتفعة، وجاء في مقدمتها  الاهتمام بتطوير المعامل الافتراضية التي يمکن استخدامها في إجراء التجارب العلمية، وتحديث محتوى المناهج الدراسية لمادة الکيمياء بالمرحلة الثانوية بحيث تتناسب مع استخدام التعليم الإلکتروني. وفي ضوء نتائج البحث تم صياغة بعض التوصيات والمقترحات.