فعالية العلاج الأسري متعدد الأبعاد في تعزيز التسامح لدى أسرة مهددة بالانفصال."دراسة حالة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

اختصاصي الصحة النفسية دکتوراه في علم النفس من جامعة عين شمس

المستخلص

المستخلص:

هدفت الدراسة إلى التدخل مع أسرة مصرية (زوجان وثلاثة أبناء) مهددة بالانفصال والتفکک الأسري وتعاني من الصراع الزواجي المرتبط بالإساءات المتبادلة بين الزوجين، وبعض التحالفات السلبية بين بعض الأنساق الأسرية، الأمر الذي أدى إلى تطورات سلبية على مستوى التواصل وأداء الحقوق والواجبات المتبادلة، وقصور في قيام الزوجين بأدوارهما تجاه بعضهما البعض وتجاه الأبناء وصولا إلى ترک الزوجة بيت الزوجية اضطراريا وبدء إجراءات الطلاق للضرر. وبالاعتماد على العلاج الأسري متعدد الأبعاد (التکاملي) متضمنا مدخل العلاج الأسري القائم على نظرية الأنساق والعلاج الزواجي المعرفي السلوکي والعلاج الزواجي القائم على التسامح في مقابل الإساءات التي شکلت عوامل مهيئة ومرسبة لصراع زواجي وتهديد لاستمرار الحياة الزواجية. واشتملت أدوات الدراسة الحالية على مقياس "التسامح الزواجي" إعداد کل من: فهمي، وشحتو (2012)، وقائمة "الأفکار الإيجابية والسلبية" إعداد: الصبوة، بجانب المقابلة الإکلينيکية والملاحظة. وقد قام الباحث بتحديد قائمة المشکلات لدى الزوجين والأسرة ووضع صياغة الحالة بمشارکة الزوجين، وحدد خطة التدخل وتم تنفيذها وفقا لقواعد العلاج الأسري والزواجي ومدخل التسامح الزواجي. وکشفت الدراسة عن النتائج التالية: تحسن مؤشرات التسامح الزواجي جوهريًا عند مقارنة القياس القبلي بالبعدي، بجانب التقارير الذاتية والأدلة الواقعية التي تؤکد هذا التحسن متمثلا في توقف إجراءات الطلاق، واستعادة الحياة الزوجية والأسرية. کما أن المتابعة الأولى بعد شهرين أفادت بعدم حدوث انتکاسة، وفي المتابعة الثانية بعد عامين من التدخل استمر التوافق والاستقرار الأسري والزواجي، الأمر الذي يشير إلى کفاءة التدخل بالعلاج الأسري متعدد الأبعاد ومدخل العلاج القائم على التسامح ومدخل نظرية الأنساق، بجانب عوامل أخرى مساعدة کالالتزام الزواجي الذي تمتع به الزوجان، وارتباطهما بالأبناء. ونوقشت النتائج في ضوء بعض الدراسات السابقة ونموذج التدخل القائم على التسامح.
 

الكلمات الرئيسية