الشعور بالنقص وعلاقته بالخجل الاجتماعي لدى طلبة کلية التربية /ابن الهيثم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية التربية

المستخلص

يعد الشعور بالنقص جزءا من الطبيعة الإنسانية ،  ففي داخل کل إنسان شيء من الشعور بالنقص قل أو کثر ، وعلى الرغم من ان هذا الشعور يتمثل في ضعف الثقة بالنفس والخجل في المواقف الاجتماعية  وضعف القدرة في اتخاذ القرار ،  إلا انه  يدفع بالإنسان                 في مرحلة لاحقة إلى ان يطور نفسه ،  ويضع أهدافا يسعى إلى   تحقيقها لکي يتغلب على نقصه  ويصل إلى   التفوق  أو الکمال الذي يطمح اليه , ويعد الخجل الاجتماعي  من الأبعاد الأساسية في ترکيب الشخصية ،  ومن المتغيرات  ذات التأثير البالغ  في ما يصدر عن الإنسان من سلوک ،  وله دور مهم في تشکيل حياته ومستقبله  ، ولقد أشار أدلر Adler إلى   ان مستوى الطموح يتحدد من خلال الشعور بالنقص  تبعا لقوة هذا الشعور  واتجاه الإنسان نحوه  ومدى تأثره به  . وقد استهدف البحث الحالي التعرف الى : قياس الشعور بالنقص  لدى طلبة کلية التربية /ابن الهيثم . دلالة الفروق  في الشعور بالنقص على وفق متغير الجنس (ذکور ، إناث) . قياس الخجل الاجتماعي لدى طلبة کلية التربية /ابن الهيثم. دلالة الفروق في الخجل الاجتماعي على وفق متغير الجنس (ذکور ، إناث ).  التعرف على طبيعة العلاقة بين الشعور بالنقص و الخجل الاجتماعي .  وتحقيقا لهذه الأهداف ،  قامت الباحثة بتطبيق مقياس الشعور بالنقص للباحث (عايد :2005)،  ومقياس الخجل الاجتماعي للباحث  (الجميلي:2010) على عينة بلغت (250) طالب وطالبة من طلبة کلية التربية /ابن الهيثم تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية . وبعد معالجة البيانات إحصائيا باستعمال  الاختبار التائي  لعينة واحده ولعينتين مستقلتين  توصل البحث الحالي إلى   النتائج الآتية: ان طلبة کلية التربية /ابن الهيثم لديهم شعور بالنقص . ان الاناث أکثر شعوراً بالنقص  من الذکور . ان طلبة کلية التربية /ابن الهيثم لديهم الخجل الاجتماعي. ان الاناث  أعلى من الذکور في الخجل الاجتماعي. توجد علاقة موجبة بين الشعور بالنقص والخجل الاجتماعي لدى طلبة کلية التربية /ابن الهيثم . واستکمالا لمتطلبات هذا البحث فقد أوصت الباحثتان بالعديد من التوصيات  منها :  إعداد برامج علمية  وبإشراف متخصصين لمساعدة الطلبة الذين تبدو عليهم مظاهر الشعور بالنقص بصورة واضحة ،  أو الذين يلجأون إلى طلب المساعدة في هذا المجال لغرضاً توجيههم  نحو أفضل الطرائق   العلمية  للتعامل مع هذا الشعور والتعويض عنه تعويضاً ناجحا ومفيداً . استغلال طاقات لدى طلبة الجامعة من خلال رفدهم بکل ما يمکن ان يطور مستواهم العلمي والثقافي ،   وذلک بإدخالهم دوراًت الحاسوب  والانترنيت واللغات الرئيسة الحية  وإکسابهم المهارات المختلفة التي قد يحتاجون اليها               في المستقبل ، فضلاً عن تطوير مستواهم الدراسي .  کما قدمتا الباحثتان عدة مقترحات منها :إجراء دراسات علمية تتناول الشعور بالنقص لدى شرائح أخرى من المجتمع مثل: المعوقين ، الأيتام ، المدمنين ، المبدعين . إجراء دراسات علمية  تتناول الخجل الاجتماعي لدى طلبة الصفوف المنتهية للمراحل الدراسية التي تعقبها  مرحلة أخرى تتعدد فيها الاختيارات الدراسية من حيث نوع الدراسة ودرجة صعوبتها والمدة التي تتطلبها والشهادة التي توفرها والعمل الذي تخوله .

الكلمات الرئيسية