شبکات التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالسلوک العدواني لدى طلاب المرحلة الثانوية في محافظة العارضة بمنطقة جازان

هدفت الدراسة للکشف عن العلاقة بين استخدام شبکات التواصل الاجتماعي والسلوک العدواني، والتعرف على الآثار الايجابية والسلبية وطبيعة العلاقات الاجتماعية المترتبة                 على استخدام طلاب المرحلة الثانوية في محافظة العارضة بمنطقة جازان لشبکات التواصل الاجتماعي. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وطبقت مقياسي شبکات التواصل الاجتماعي والسلوک العدواني، کأداة لجمع بيانات الدراسة، وبلغت عينة الدراسة (175) طالباً. أظهرت النتائج أن أهم الآثار الايجابية المترتبة على استخدام شبکات التواصل الاجتماعي: التسلية والترفيه، وسهولة التواصل مع الأصدقاء، وتساعدهم في صقل الخبرات واکتساب المعرفة والمعلومات، والاستفادة منها في الدراسة، وأن أبرز الآثار السلبية المترتبة على استخدام شبکات التواصل الاجتماعي: کثرة الاستخدام، التفاعل مع الأسرة بدأ يقل، الإغراق في التسلية واضعاف الإبداع، ترويج ما يتنافى مع الأخلاق والدين، وتقلصت العلاقات الاجتماعية، والتحريض على الکراهية والعنف، وتشجيع الجريمة والأفعال غير القانونية. وأن طبيعة العلاقات الاجتماعية عند استخدام شبکات التواصل الاجتماعي، تتمثل: تعزيز الصداقات القديمة، والبحث عن أصدقاء جدد، ومتابعة الأحداث الجارية والحصول                          على المعلومات، والتعرف على اشخاص مختلفين فکرياً وثقافياً. وکشفت النتائج وجود علاقة ارتباط (موجبة) ذات دلالة إحصائية بين استخدام شبکات التواصل الاجتماعي في المجال (الآثار السلبية) والسلوک العدواني. وأوصت الدراسة بضرورة إعداد برامج إرشادية للوقاية                 من الآثار السلبية، وأن تسعى المناهج المدرسية في تهيئة الطلاب للتعامل الواعي مع مواقع التواصل الاجتماعي، وتکريس الرقابة الواعية على المضامين التي تنشرها شبکات التواصل الاجتماعي، وتقترح الدراسة بعمل الدراسات المستقبلية: أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على القيم والعادات الاجتماعية. أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى تحصيل الطلاب. التوافق الدراسة وعلاقته بالسلوک العدواني لدى طلاب المرحلة الثانوية.