أثر استخدام المنظمات الرسومية في تنمية المفردات اللغوية المرتبطة بالصورة لدى التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية بالمرحلة الابتدائية

يستهدف هذا البحث تنمية المفردات اللغوية المرتبطة بالصورة في کثير من مواقف الحياة لدى التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية بالمرحلة الابتدائية ، وذلک باستخدام استراتيجية المنظمات الرسومية .  وتبدو مشکلة البحث في تدني مستوى التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية بالمرحلة الابتدائية في تعلم المفردات اللغوية، ومن ثم يفتقرون إلى الثروة اللغوية التي يحتاجون إليها عند التعبير عن حاجاتهم ومشاعرهم وأفکارهم؛ مما يؤدي إلى قلة تفاعلهم مع زملائهم ومعلميهم في قاعات الدراسة، ومع أفراد المجتمع في کثير من مواقف الحياة اليومية. وقد تم صياغة المشکلة في عدة تساؤلات هي : ما المفردات اللغوية الجديدة والمناسبة للتلاميذ ذوي الإعاقة السمعية بالصف السابع الابتدائي؟ ما مستوى توافر هذه المفردات اللغوية لدى هؤلاء التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية؟  ــ ما أثر استخدام استراتيجية المنظمات الرسومية      في تنمية هذه المفردات لدى هؤلاء التلاميذ ؟ وتمثلت إجراءات الدراسة في : تحديد المفردات اللغوية المناسبة للتلاميذ ذوي الإعاقة السمعية بالصف السابع الابتدائي . إعداد اختبار موضوعي لقياس مستوى الثروة اللغوية لدى هؤلاء التلاميذ في ضوء المفرادات المناسبة والمحددة سلفا لمستواهم . ــ إعداد دليلٍ للمعلم ببعض الأنشطة والمواد التعليمية التي تعمل على تنمية المفردات وزيادة الثروة اللغوية، لدى التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية بالصف السابع الابتدائي باستخدام استراتيجية المنظمات الرسومية. هذا وقد کشفت الدراسة عن عدة نتائج أهمها: تحديد المفردات اللغوية المعيشية والمناسبة لتلاميذ الصف السابع الابتدائي من ذوي الإعاقة السمعية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين: القبلي والبعدي في إجمالي مستوى المفردات اللغوية المناسبة لهم، وذلک لصالح القياس البعدي.  مما يشير إلى فاعلية إستراتيجية المنظمات الرسومية، في تنمية المفردات وزيادة الثروة اللغوية لدى عينة البحث من ذوي الإعاقة السمعية. کما أوصت الدراسة بأهمية تعليم المفردات اللغوية، والإفادة منها في جودة التعبير وتحسين مستوى الفهم القرائي باستخدام إستراتيجية المنظمات الرسومية، وبضرورة تدريب المعلمين على استخدامها في تعليم فنون اللغة العربية بالمرحة الإبتدائية .