أثر التفاعل بين نمط عرض المحتوى التعليمي ( تدريجي – کلي ) وبنية الإبحار للکتاب الإلکتروني التفاعلي في تنمية التحصيل والدافعية للإنجاز في العلوم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية النوعية جامعة المنوفية

المستخلص

يسعى البحث الحالي أثر التفاعل بين نمط عرض المحتوى التعليمي( تدريجي ــ کلي) وبنية الإبحار للکتاب الإلکتروني التفاعلي في تنمية التحصيل والدافعية للإنجاز في العلوم ، حيث يجب البحث على مجموعة من التساؤلات هي: ما أثر اختلاف بنية الإبحار في الکتاب الإلکتروني (خطي ــ شبکي)على التحصيل المعرفي والدافعية للإنجاز في مادة العلوم لدى طلاب المرحلة المتوسطة، وما أثر اختلاف أسلوب عرض المحتوى داخل الکتاب الإلکتروني(کلي ـــ تدريجي)على التحصيل المعرفي والدافعية للإنجاز في مادة العلوم لدى طلاب المرحلة المتوسطة، وما أثر التفاعل بين بنية الإبحار في الکتاب الإلکتروني (خطي ــ شبکي) وأسلوب عرض المحتوى داخل الکتاب الإلکتروني(تدريجي ـــ کلي)على التحصيل المعرفي والدافعية للإنجاز في مادة العلوم لدى طلاب المرحلة المتوسطة. وقد هدف البحث الحالي إلى الکشف   عن أثر اختلاف بنية الإبحار في صفحة الکتاب الإلکتروني(خطي ـــ شبکي)على التحصيل المعرفي والدافعية للإنجاز في مادة العلوم لدى طلاب المرحلة المتوسطة، والکشف عن أثر اختلاف أسلوب عرض المحتوى داخل صفحة الکتاب الإلکتروني (کلي ــ تدريجي)على التحصيل المعرفي والدافعية للإنجاز في مادة العلوم لدى طلاب المرحلة المتوسطة، والکشف عن أثر التفاعل بين بنية الإبحار في صفحة الکتاب الإلکتروني(خطي ــ شبکي)وأسلوب عرض المحتوى داخل الکتاب الإلکتروني  (تدريجي ـــ کلي)على التحصيل المعرفي والدافعية للإنجاز في مادة العلوم لدى طلاب المرحلة المتوسطة، وتتمثل أهمية البحث الحالي في أنه قد تفيد نتائج هذه الدراسة في تزويد مصممي ومطوري برامج التعليم بالوسائط التعليمية وبرامج التعليم الإلکتروني بمجموعة             من الإرشادات عند تصميم برامجهم ، وذلک فيما يتصل بتصميم واجهة التفاعل في البرامج طبقا لأسلوب عرض المحتوى. کما تعد مصدراً لتزويد القائمين على تصميم وإنتاج الکتب الإلکترونية بمجموعة من الإرشادات المعيارية التي يمکن مراعاتها عند تصميم وإنتاج وحدات هذه الکتب وخاصة فيما يتعلق بنمط الإبحار. کما أنها إثراء لمجال تصميم وإنتاج الکتب الإلکترونية کخطوة نحو تطوير التعليم الالکتروني وهو مجال يتطلب المزيد من الدراسات الخاصة بمعايير تقييم أدوات وبيئة التعلم. وأيضاً تسهم هذه الدراسة في توجيه الاهتمام على مستوى الممارسات والتطبيقات في ميدان التعليم إلى أهمية تصميم وتطوير المقررات التعليمية في شکل کتب إلکترونيه تدفع المتعلمين نحو التعلم. والحث على أهمية تطوير المقررات التعليمية فى شکل کتب إلکترونية فى ظل تدهور حالة الکتاب المدرسى التقليدى والذى يعانيه من حيث تنظيم تتابع المحتوى وطرق عرضه وقلة جودة الوسائط التعليمية المستخدمة، واستخدم الباحث کلا من المنهج الوصفي التحليلي في تصميم أساليب عرض المحتوى فى واجهة التفاعل بالکتاب الإلکتروني ، والمنهج التجريبي فى التعرف على أثر أساليب عرض المحتوى فى واجهة التفاعل لصفحة الکتاب الإلکتروني مع نمط الإبحار (الخطي ــ الشبکي)على التحصيل والدافعية للإنجاز في العلوم لدى طلاب المرحلة المتوسطة. کما تم إجراء البحث الحالي في إطار المحددات التالية: اقتصر البحث على نمطي الإبحار (إبحار خطى ــإبحار شبکي)، اسلوب تتابع عرض المحتوى في صفحة الکتاب الإلکتروني                  ( التدريجي ـــ مقابل الکلي)، تم تطبيق الدراسة في وحدة(الهضم والتنفس والإخراج)من مادة العلوم للصف الثاني المتوسط. واقتصر تطبيق هذه الدراسة على طلاب الصف الثاني المتوسط بمنطقة الباحة. حيث تم إجراء الدراسة الميدانية في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي1435ــ 1436هـ. وظهرت نتائج البحث الحالي بأنه يوجد فرق ذو دلالة إحصائية       عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05)بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى (اسلوب عرض تتدريجي وإبحار خطي) وطلاب المجموعة التجريبية الثانية (اسلوب عرض تتدريجي وإبحار شبکي)في القياس البعدي للاختبار التحصيلي في مادة العلوم لصالح المجموعة التجريبية الأولى. ويوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى(اسلوب عرض تتدريجي وإبحار خطي)وطلاب المجموعة التجريبية الثانية (اسلوب عرض تتدريجي وإبحار شبکي)في القياس البعدي لمقياس الدافعية للإنجاز في مادة العلوم لصالح المجموعة التجريبية الثانية. ويوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05)بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية الثالثة (کلي ــ وإبحار خطي) وطلاب المجموعة التجريبية الرابعة (کلي ـــ وإبحار شبکي)  في القياس البعدي للاختبار التحصيلي في مادة العلوم لصالح المجموعة التجريبية الرابعة. کما يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية الثالثة(اسلوب عرض کلي وإبحار خطي)وطلاب المجموعة التجريبية الرابعة(اسلوب عرض کلي ــ وإبحار شبکي)في القياس البعدي لمقياس الدافعية للإنجاز  في مادة العلوم لصالح المجموعة التجريبية الرابعة. وأيضاً يوجد فرق دال إحصائياً             عند مستوى(α ≤ 0.05)بين متوسطات درجات الطلاب يرجع إلى أثر التفاعل بين نمط الإبحار عبر الکتاب الإلکتروني(خطي ــ شبکي)واسلوب عرض المحتوى( تدريجي ــ کلي ). في التحصيل الدراسي لمادة العلوم لصالح التفاعل بين نمط الإبحار الشبکي واسلوب(عرض تتدريجي). وأوصى البحث بالاهتمام بتصميم بيئات تعليمية قائمة على الإبحار الشبکي؛ لما لها من دور فعال في زيادة الروابط المعرفية في ذهن المتعلم، فتصبح العلاقات بين أجزاء المادة التعليمية قوية، ويدعم بعضها بعضاً في استدعاء المعلومات المتضمنة بهذا المحتوى التعليمي. و العمل على تصميم وبناء کتب إلکترونية تفاعلية بغرض تنمية مهارات الجانب المهاري في مادة العلوم لدى المتعلمين، مع ضرورة الاطلاع على الکتب الإلکترونية المتاحة على شبکة الإنترنت، لمتابعة الجديد والحديث في متغيرات تصميمها. والاستفادة من أنماط الإبحار المتعددة والمتنوعة وأساليب عرض المحتوى داخل الکتاب الإلکتروني في عرض البنية المعرفية للمحتوى إذا کان ناتج التعلم هو تنمية معارف المتعلمين حول الموضوعات العلمية المقدمة من خلال الکتاب الإلکتروني.

الكلمات الرئيسية