الرضا الزواجي وأثره على بعض جوانب الصحة النفسية في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية لدى عينة من المتزوجات في منطقة مکة المکرمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة أم القرى بمکة المکرمة

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الکشف عن علاقة الرضا الزواجي بکل من الضغوط النفسية والقلق والاکتئاب لدى عينة من (497) من الإناث المتزوجات بمنطقة مکة المکرمة، وذلک في ضوء عدد من المتغيرات شملت (العمر, والتعليم, والدخل, والعمل). ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتطبيق مقياس الرضا الزواجي (الببلاوي, 1987)، ومقياس الضغوط النفسية (الباحثة)، ومقياس القلق (الدليم وآخرون, 1413)، ومقياس الاکتئاب (الدليم وآخرون, 1414) على عينة البحث. وبتحليل البيانات انتهت الدراسة إلى النتائج التالية: العلاقة بين متغيرات الدراسة: توجد علاقة إيجابية دالة بين کل من الضغوط النفسية والقلق والاکتئاب, وعلاقة سلبية دالة بين هذه المتغيرات من جانب والرضا الزواجي من جانب آخر. أثر العمر على متغيرات الدراسة: أظهرت الفئة العمرية الأولى درجات أعلى في الرضا الزواجي، في حين أظهرت الفئة الثانية درجات أعلى في الضغوط النفسية. إلا أنها لم تظهر فروق بين الفئات العمرية المختلفة في القلق والاکتئاب, کما لم تظهر النتائج أثراً لعمر الزوج وللتفاعل بين عمر الزوج والزوجة على کل المتغيرات. أثر المستوى التعليمي على متغيرات الدراسة: في حين لم تظهر النتائج فروق دالة بين الفئات التعليمية المختلفة في کل من الرضا الزواجي والضغوط النفسية، تبين أن الزوجات الأقل تعليماً أکثر عرضه للقلق والاکتئاب. وعلى الرغم من عدم تأثير تعليم الزوجة على الرضا الزواجي تبين من النتائج أن ارتفاع المستوى التعليمي للزوج يؤدي إلى درجات أعلى من الرضا الزواجي, في حين يؤدي انخفاض تعليمه إلى درجة أعلى من الضغوط النفسية. وکما هو الحال في متغير العمر لم تظهر النتائج أثراً لتعليم الزوج على کل من القلق والاکتئاب, کما لم يتبين وجود أثر للتفاعل بين المستوى التعليمي لکل من الزوج والزوجة على کل المتغيرات. أثر مستوى الدخل على متغيرات الدراسة: أظهرت النتائج عدم وجود تأثير لدخل الزوجة على أي من متغيرات الدراسة, في حين تبين وجود أثر لدخل الزوج, حيث أظهرت زوجات ذوي الدخل المرتفع درجات أعلى في الرضا الزواجي, في حين أظهرت زوجات الأقل دخلاً درجات أعلى في الضغوط النفسية والقلق والاکتئاب. ولم تظهر النتائج أثر للتفاعل بين دخل الزوج والزوجة على کل المتغيرات. أثر العمل على متغيرات الدراسة: تبين من النتائج أن المتزوجات من الطالبات کن أکثر تحقيقاً للرضا الزواجي مقارنة بالعاملات وغير العاملات, وربما يرجع ذلک إلى حداثة السن والزواج. کما تبين أن العاملات أکثر تعرضاً للضغوط النفسية, إلا أن هذا لا يقود بالضرورة إلى القلق والاکتئاب والتي لم يتبين وجود فروق بين المجموعات فيها. کما تبين من النتائج وجود أثر لعمل الزوج, حيث تبين أن عمل الزوج يؤدي إلى ارتفاع درجة الرضا الزواجي, في حين يؤدي عدم العمل إلى درجات أعلى من الضغوط النفسية والاکتئاب, وکذلک القلق (وإن لم يصل إلى حد الدلالة). ولم يکن هناک أثر دال للتفاعل بين عمل الزوج والزوجة على الرضا الزواجي, في حين تبين وجود أثر دال للتفاعل على بقية المتغيرات.            وفي ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثة بتکاتف مؤسسات المجتمع التربوية والتعليمية والإعلامية للاهتمام بإعداد الناشئة لتحمل مسؤوليات الزواج وإدارة شؤون الأسرة والأبناء. کما توصي بإنشاء مراکز للإرشاد الزواجي تهدف إلى تقديم خدماتها الوقائية والإنمائية والعلاجية للمقدمين على الزواج والمتزوجين. کما توصي بالمزيد من الدراسات في هذا المجال، والاستفادة مما تنتهي إليه هذه الدراسات لحماية الأسر من أسباب الصراع المؤثر سلباً على الزوجين والأبناء.

الكلمات الرئيسية