أثر نمطي التعلم المعکوس (تدريس الأقران/الاستقصاء) على تنمية مهارات استخدام البرمجيات الاجتماعية في التعليم وزيادة الدافعية للإنجاز لدى طلاب الدبلوم العامة بکلية التربية جامعة الإسکندرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة الإسکندرية

المستخلص

يعد نموذج التعلم المعکوس من النماذج المهمة في التعليم لما له من مميزات ساهمت في إحداث تغير أيديولوجي لدى القائمين على الأنظمة التعليمية، وقد ساعد على انتشاره ظهور عديد من المستحدثات التکنولوجية وتطبيقات البرمجيات الاجتماعية عبر الويب وزيادة استخدامها بشکل کبير في الآونة الأخيرة سواء من قبل المعلمين أو المتعلمين على حد سواء، لذا فقد أصبحت مؤسسات التعليم بشکلها التقليدي غير مقنعة وغير مرضية لطموح عديد من المتعلمين والمعلمين وکان ذلک معززًا نحو انتشار نموذج يمنح الفرصة للتعلم من أجل الممارسة بالاعتماد على أدوات التکنولوجيا المختلفة. وقد سعت الدراسة الحالية لتطبيق نمطين من أنماط التعلم المعکوس (تدريس الأقران والاستقصاء) على عينة عشوائية من طلاب الدبلوم العامة بکلية التربية بجامعة الإسکندرية بلغ عددهم 70 طالبًا وطالبة تم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبيتين متساويتين، وذلک بهدف تنمية الجانب المعرفي والمهارى لاستخدام البرمجيات الاجتماعية في التعليم وزيادة الدافعية للإنجاز لديهم، مع وضع ضوابط تطبيق نموذج التعلم المعکوس من خلال الوصول إلي أنسب نمط لتطبيقه، بإنتاج مقاطع فيديو تعليمية لتعلم مهارات استخدام البرمجيات الاجتماعية في التعليم بما يتناسب ونمطى التعلم المعکوس، وإتاحتها عبر مجموعات تعليمية معدة خصيصًا للمعالجة التجريبية عبر "Facebook"، مع الالتقاء وجه لوجه بالطلاب للممارسة العملية لتلک المهارات. وأظهرت النتائج تفوق طلاب نمط التعلم المعکوس القائم على تدريس الأقران مقارنة بنظرائهم طلاب نمط التعلم المعکوس القائم على الاستقصاء في کل من الاختبار التحصيلي وبطاقة ملاحظة مهارات استخدام البرمجيات الاجتماعية في التعليم ومقياس الدافعية للإنجاز. وتوصي الدراسة بأهمية استخدام نموذج التعلم المعکوس المصمم وفق أحد استراتيجيات التعلم النشط ـ تدريس الأقران ـ، وإجراء مزيد من البحوث للکشف عن متغيرات تصميمية أخرى يمکن أن تزيد من فاعليته في التعليم.

الكلمات الرئيسية