حاضنة الأعمال البحثية وتنمية القدرة التنافسية للجامعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية – جامعة بنها

المستخلص

أدرکت اليوم العديد من دول العالم وخاصة الواعدة منها والتي تمر بمراحل تحول کبيرة ، أن التعليم الجامعي لا يعد فقط مصدراً لإيجاد الفرص للالتحاق بسوق العمل . ولکن رافداً مهما للتنمية والتطور الإقتصادى وقوة دافعة فاعلة للمنافسة عالمياً تطمح من خلالها إلى بناء حياة أفضل لشعبها، ليکون لها موضع بين الأمم في صناعة خريطة الحضارة الإنسانية ،لاسيما بعد أن أصبحت قوة المجتمعات تکمن في المقام الأول فيما لديها من ثروات ومصادر وموارد مختلفة، وفي طليعتها القوى البشرية، والکوادر المؤهلة والمدربة في مختلف التخصصات والعلوم. ونظرًا لما يشهده العصر الحاضر من تغيرات سريعة متلاحقة في جميع المجالات خصوصًا ما يرتبط بالتنافسية ومتطلباتها .فقد أضحى تطوير التعليم الجامعي  طموحاً دائماً يراود المجتمعات ، بل والأکثر يستقطب جهود الدول النامية والمتقدمة على حد سواء ، لبلوغ حياة أفضل لمواطنيها و الدفع بعملية التنمية إلى آفاق أرحب، تجسيد لطموحات المجتمع وغاياته ، وفي هذا الإطار وضحت أهمية حاضنة الأعمال البحثية في الإسراع من تنافسية التعليم الجامعي وفاعليته وتميزه فى قيادة المجتمع وخلق فرص عمل جديدة فى الأسواق العالمية و رفده بالکوادر الفنية المؤهلة علميًا وعمليًا والمنوط بها المساهمة فى تلبية احتياجات المجتمع والإرتقاء به حضارياً.وعليه انطلق البحث الحالي من قناعة لايمکن غض الطرف عنها أو تجاهلها مفادها أن الجامعة هى قاطرة النهوض بالمجتمع وتنميته وتشکيل مستقبله ، ليرتقى المکانة اللائقة له بين الأمم ، وهذا الدور يتجلى من خلال تبنى التعليم الجامعي لسياسات  وآليات  تدعم تطوير الجامعة بما يحقق لها قدرة تنافسية عالية وبالتالى مکانه مميزة بين الأمم ، وقد استخدم البحث المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الموضوع محل البحث ،  وتوصل البحث إلى وضع الأطر التنظيمية اللازمة لنموذج لحاضنة أعمال بحثية يمکن به أن يحقق الآمال المعلقة على الجامعة في امتلاک قدرة تنافسية تجعل منها  نظام تعليمي متطور يجابه المستقبل بکافة تحدياته ويتفاعل مع متطلباته وفي نفس الوقت لايغفل احتياجات المجتمع والرغبة في التغير نحو الأفضل.

الكلمات الرئيسية