مدى توافر وعي معلمي التاريخ بمتطلبات أبعاد مفهوم الزمکانية في المرحلة الثانوية

يسعى البحث الحالى من منطلق مفهوم الزمکانية أن تحدد الأبعاد الأساسية التي تحکم حرکته على الساحة التاريخية، وقد تمثلت في کل من: الحرکة، والسرعة والتسارع، والمساحة، والتغير والاحتواء، والانحدار والتوليد، ولقد ارتبط بکل بعُد من تلک الأبعاد مجموعة من المتطلبات المعرفية والأدائية التدريسية التي يبنغي على معلم التاريخ في المرحلة الثانوية أن يکون على وعي بها عند تدريسه. واستخدم البحث الأدوات التالية: قائمة متطلبات أبعاد مفهوم الزمکانية المعرفية والأدائية التدريسة التي ينبغي على معلم التاريخ في المرحلة الثانوية أن يکون على وعي بها، وقد تضمنت (42) متطلبًا معرفيًا و (13) متطلبًا أدائيًا تدريسيًا، حيث يوزع کل متطلب على أبعاد مفهوم الزمکانية. واختبار معرفي لقياس المتطلبات المعرفية لأبعاد مفهوم الزمکانية تضمن (31) مفردة موزعة على تلک الأبعاد. وبطاقة ملاحظة الأدء التدريسي لمتطلبات أبعاد مفهوم الزمکانية داخل غرفة الصف تضمنت (17) عبارة موزعة على تلک الأبعاد. وبلغت عينة البحث (16) معلمًا في مجال تدريس التاريخ في المرحلة الثانوية بإدارة بنها التعليمية بمحافظة القليوبية في العام الدراسي 2014 م . ومن أجل التحقق من مدى توافر الوعي بمتطلبات أبعاد مفهوم الزمکانية، وبعد التحقق من صدق وثبات الأداوت، تم تطبيقها على عينة الدراسة،  وقد أسفرت النتائج عن تدني مستوى الوعي لدى معلمي التاريخ في المتطلبات المعرفية والأدائية التدريسية لأبعاد مفهوم الزمکانية،حيث جاء مستوى الوعي أقل من حد الکفاية (75%) في جميع الأبعاد، وإن جاء بعُد التغير في المرتبة الأولى من الوعي، لأنه من المتطلبات الأساسية في تعلم التاريخ،وتدلل النتائج على أن معلمي التاريخ في المرحلة الثانوية لا يملکون الوعي الکافي للمعرفة والکفاية التدريسية  التي تحقق التکامل والتفاعل الحيوى بين بُعدي الزمن والمکان في إطار مفهوم واحد هو الزمکانية، مما يفقدهم الوعي بأبعاد حرکة التاريخ في سياق رؤية تأملية شاملة، تأتي من امتلاک المتطلبات التي ترتبط بأبعاد هذا المفهوم. وعلى ضوء النتائج قدم البحث عددا من التوصيات والمقترحات.