الفارابي فيلسوف السعادة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه في الفلسفة الإسلامية كلية دار العلوم جامعة القاهرة

المستخلص

المستخلص:

الحديث عن السعادة حديث مشوق؛ لأنها مطلب كل إنسان، وبغية كل كائن، والناس بمختلف فئاتهم يبحثون عن السعادة؛ من المثقف المتعلم في قمة تفكيره وتجريده، إلى العامي في قاع سذاجته وبساطته، ومن السلطان في قصره المشيد، إلى الصعلوك في كوخه الصغير. ونظرًا لأهمية الموضوع وتعلقه بكل إنسان على وجه الأرض فقد كتب عنه الحكماء منذ مئات السنين ، والفارابي في مقدمة هؤلاء الفلاسفة الذين اهتموا بموضوع السعادة. وحول نظرية السعادة عند الفارابي كان هذا البحث، وقد آثرت أن أُسَمِّيَه بالفارابي فيلسوف السعادة، وذلك لما نرى من اهتمام ملحوظ للفارابي بموضوع السعادة، مما جعلها تتكرر في عناوين بعض كتبه، كتحصيل السعادة، والتنبيه على سبيل السعادة، بالإضافة إلى اهتمامه بها في ثنايا كثير من كتبه، كآراء أهل المدينة الفاضلة والسياسة المدنية وفصول منتزعة، وغيرها. وقد حاولتُ مراعاة أصول البحث العلمي - قَدْر الإمكان – مستخدمًا أساليب النقد والتحليل والاستدلال والاستقراء، ثم الاستنباط والمقارنة للوصول إلى النتائج، مستعينًا بالمنهج العلمي التاريخي والوصفي والمقارن. وقد تناولتُ الموضوع محاولا توضيح مفهوم السعادة الحقيقة، من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي للسعادة، وعرض مفهوم السعادة لدى الفلاسفة والمفكرين المسلمين، والحديث عن آراء الفارابي ونظريته في السعادة. ومن ثَمَّ اشتمل هذا البحث على ثلاثة مباحث كما يلي: المبحث الأول: ترجمة الفارابي، ، المبحث الثاني: مفهوم السعادة، المبحث الثالث: نظرية السعادة عند الفارابي. وأرجو أن يحظى هذا البحث بالرضا والتوفيق، وأن يكون لبنة في صرح الدراسات الأخلاقية.
 

الكلمات الرئيسية