تنمية مهارات التفکير في دروس التربية الإسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة أم القرى قسم التربية الإسلامية

المستخلص

المقدمة :

     الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد.
     فطر الله سبحانه وتعالى آدم وذريته من بني البشر على التعلم والقابلية للنمو والزيادة التي مُيز بها بنى آدم عن سائر الخلق تمثلت في نعمة العقل ، أول وأجل النعم ، به يهتدي العبد إلى ربه، وبه أيضا تُعرف الآيات والسنن التي أودعها الخالق في کونه وبفطرة العقل يستدل المخلوق على عظمة مبدعه، فيقبل على عبادة ربه برغبة تدفعه إلى عمارة الأرض، ورهبة تحثه على توجيه سلوکه نحو إرضاء مولاه (التعلم الفطري) وفي هذا النوع من التعلم تنمو قدرات الفرد الطبيعية بتوازن ليتمکن من استغلال ما أودع الله فيه من قدرات ويستثمرها بما يعود عليه بالنفع أولا وعلى مجتمعه ثانيا . والتربية جزء من النظام الاجتماعي تهتم بإعداد الفرد الذي يساهم في بناء مجتمعه بإيجابية ليتمکن من الحياة بصورة کريمة يقدم فيها لمجتمعه بقدر ما يأخذ؛ وإذا کانت الأمة عبارة عن مجموعات من الأفراد؛ فإنه بحق وراء کل أمة عظيمة تربية عظيمة.
        ونتيجة للتطورات الهائلة والمتسارعة التي تتعرض لها المجتمعات العربية أسوة بالمجتمعات الغربية التي سبقتها في مجالات التطور دعت الحاجة إلى الترکيز بطرق مختلفة کالمؤتمرات والندوات وورش العمل التدريبية على واحد أو أکثر من الموضوعات المتعلقة بالتفکير والإبداع والابتعاد عن التقليد والتلقين . 

الكلمات الرئيسية