فعالية استراتيجية مقترحة لتنمية بعض مهارات التفکير الأخلاقى من خلال مادة الفلسفة لدى طلاب الصف الأول الثانوى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية

المستخلص

تعد الأخلاق من أهم المعانى فى الحياة فهى تتصل اتصالا وثيقا بالعملية التربوية باعتبارها من أهم المبادىء والقواعد المنظمة للسلوک الإنسانى. کما أن التربية الأخلاقية هى التى توجه وتحدد علاقات الإنسان ومعاملاته مع غيره من بنى الإنسان، ولذلک يرى البعض أنها تعتبر جانبا هاما فى علاقاتنا مع الآخرين. ورغم التقدم الباهر الذى وصل إليه الإنسان إلا أنه لم يحقق له التوازن النفسى الذى يبغيه ولذلک کانت الدعوة إلى الاهتمام بالجوانب الأخلاقية وعلى رأسها التفکير الأخلاقى والذى يعد أحد جوانب النمو الخلقى الذى يتعلق بالتقييم الخلقى للأشياء والأحداث وهو يسبق کل فعل أو سلوک خلقى.
      والواقع أن الاهتمام بالأبعاد الخلقية فى شخصية الفرد إنما هو ضرورى ومنطقى. ومن ثم يصبح أحد الأهداف المحورية الأساسية للتربية هو تدريب الطلاب على کل أنواع الفهم و الوعى ومنها الوعى الخلقى. وانطلاقا من أهمية التربية الأخلاقية وضرورتها برزت العديد من المؤسسات والمنظمات التى وضعت على عاتقها مهمة الاهتمام بالأخلاق بصفة عامة والتربية الأخلاقية بصفة خاصة ومنها المجلس القومى للتربية الأخلاقية الذى تم تأسيسه للنهوض بمستوى الأخلاق بالمؤسسات التعليمية.
       ورغم هذه الأهمية وهذا الاهتمام بالتربية الخلقية إلا أن الاهتمام بالتفکير الأخلاقى ظلت دراسته على المستوى النظرى فقط ولا توجد محاولات لتضمينه بالمواد الدراسية شأنه فى ذلک شأن أنواع التفکير الأخرى. ورغم العلاقة الوثيقة بين الفلسفة والتفکير الأخلاقى باعتبار أن الأخلاق فرعا من فروع الفلسفة والتى تظهر فى الدور الهام الذى تلعبه الفلسفة فى تنمية الجانب الأخلاقى من خلال الموضوعات ذات الطابع الأخلاقى المتضمنة بها والتى تؤکد على القيم الأخلاقية وتغرس حب الخير والحق وأداء الواجب وحب العمل والإيثار وغير ذلک مما يساعد فى ترجمة سلوک المراهق إلى سلوک واقعى هادف ، إلا أن الاهتمام بتنمية التفکير الأخلاقى داخل المواد الفلسفية مازال ضئيلاً حيث لا يزال الترکيز على تدريس المعلومات والأفکار والمذاهب الفلسفية الموجودة بکتاب الفلسفة المقرر على المرحلة الثانوية بغرض المعرفة فقط کما يؤکد ذلک نتائج البحوث والدراسات السابقة.
ولهذا ظهرت الحاجة إلى استخدام أساليب واستراتيجيات تدريسية مناسبة تساهم فى تنمية التفکير الأخلاقى بصفة عامة ومهارات التفکير الأخلاقى بصفة خاصة من خلال مادة الفلسفة لدى طلاب المرحلة الثانوية.
     وبناء على ما سبق تم إعداد استراتيجية مقترحة لتنمية بعض مهارات التفکير الأخلاقى من خلال مادة الفلسفة لطلاب الصف الأول الثانوى.

الكلمات الرئيسية