" إسهامات البطالة فى تحقيق الأمن النفسى والتسامح لدى طلاب الدراسات العليا ( دراســـــة وصفــــية تنبــــؤيـــة)"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة الطائف وجامعة طنطا

2 جامعة الطائف وجامعة بنها

المستخلص

مقدمه :

يعد العمل سمة أساسية ملازمة للإنسان منذ نشأته وتطوره وارتقاؤه عن السلسلة الحيوانية، حيث يوفر العمل للفرد الاستقلال والاستقرار، والشعور بالأمن المادي ويقيه من شر العوز والحاجة، کما يُشعر الإنسان بالقيمة والاستحقاق بالجدارة، والاحساس بالثقة والرضا والقوة والهيبة، والکرامة والشعور بقيمة الذات وتحقيق الإمکانيات، والاکتفاء والقناعة والاطمئنان النفسي والرغبة في تحقيق الذات،  والتماسک، والسعادة، وحب الحياة، والإحساس بالکرامة، والکبرياء، والمکانة والانتماء والإيجابية وتلک هي علامة من علامات الصحة النفسية والشعور بالسعادة والغني النفسي.
من هنا کان من علامات الصحة النفسية للفرد، قدرته على الإنتاج المعقول في حدود ذاته وحيويته واستعداداته؛ لهذا يعد العمل شرطاً أساسياً من شروط الصحة النفسية للفرد الذي يعمل. (عصام زيدان، 2001، 36)
وإذا کان الأمر کذلک بالنسبة للفرد الذي يعمل، فما بال هؤلاء الذين يعانون من البطالة، التي بدأت تترک بصماتها الواضحة على العديد من البلدان العربية؛ حيث تشير الإحصائيات إلى أن معدل البطالة في البلدان العربية أعلى من معدلاتها في البلدان الأخرى؛ وبهذا اضحت مشکلة البطالة من أخطر المشکلات التي تواجه مختلف دول العالم المتقدمة والنامية على حد سواء.
وأنه طبقاً لتقديرات الأمم المتحدة من المتوقع أن يدخل سوق العمل بالبلاد النامية حوالي 38 مليون فرد يبحثون عن فرص للتوظيف، وخطورة ذلک تتمثل في هذا التزايد المستمر في أعداد العاطلين عبر الزمن وفي توفر بيئة خصبة مواتية لنمو العنف والجريمة والتطرف لانعدام الدخل، وخفض مستويات المعيشة، وزيادة عدد من يقعون تحت خط الفقر وما يرافق ذلک من أوضاع        لا إنسانية. (رمزي زکي، 1997)

الكلمات الرئيسية