" التسامح والغضب فى علاقتهما باستراتيجيات مواجهة ضغوط العمل لدى عضوات هيئة التدريس السعوديات وغير السعوديات بجامعة الطائف "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بکلية التربية جامعة الطائف

المستخلص

مقدمة الدراسة :

إن التسامح مسألة جوهرية في حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية والفکرية والعقائدية الراهنة, والإسلام به أعظم منابع التسامح ، وهو من خصائص الدين الإسلامي وأفضل ميزاته (وکذلک الأديان الأخرى)، والتسامح يعتبر قيمة إسلامية هامة، فکما أن العدل و الأمانة والعفو والکرم والصدق والمروءة ... إلخ قيم إسلامية أساسية ، فکذلک التسامح  0 ونظر الإسلام إلى التسامح بأنه: إحسان الظن بالمسلم ، وتلمس الأعذار هو نوع من التسامح فـي المنظومــة الإسلامية.
وقد أکّدت بعض الدراسات أنّ الذي تعوّد على التسامح يکتسب مناعة مع مرور الزمـن فلا يحدث له أي توتر نفسي، أو ارتفاع في السکري أو ضغط الدم، وأنّ العفو والتسامح يجنِّبا صاحبهما الکثير من الأحلام المزعجة والقلق والتوتر والضغـط النفسى الـذي يُسبِّبه التفکير المستمر في الرد على مَن أساء إليه أو الانتقام منه. وقد وجد علماء البرمجة اللّغوية العصبيّة أن أفضل منهج لتربية الطفل السوي هو التسامح معه، فکل تسامح هو رسالةٌ إيجابية يتلقّاهـا الطفل، وبتکرارها يعوِّد نفسه على ممارسة التسامح أيضاً وهو ما يُبعد عنـه روح الانتقـام المدمِّرة التي يعاني منها معظم الشباب في عالمنا الإسلامي المعاصر.
والغضب أحد الانفعالات الرئيسية تحث من جانب الإنسان رداً على کل تغير يحدث فى البيئة من حوله ، فالإنسان يشعر بالغضب نتيجة ما يواجهه من منغصات ومشکلات يومية صعبة تشکل له عقبة فى تحقيق أهدافه، ويرتبط الغضب عنده بتبنى أفکاراً لا عقلانية عامة تؤدى إلى الاضطرابات الانفعالية ومنها سلوکيات الغضب، أو أفکار خاصة مرتبطة أکثر بالغضب أو أساليب التفکير الخاطئ مثل: يجب، ينبغي، لابد، ونتيجة لذلک يصبح الفرد أکثر اضطرابا انفعاليا وأکثر شعوراً بالنقص والقصور (Ellis, 1977).

الكلمات الرئيسية