" الثقافة التنظيمية السائدة في جامعتي الجوف وحائل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ( دراسة تشخيصية)"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة اليرموک

المستخلص

المقدمة :

يجمع العلماء والباحثون في مختلف العلوم الإنسانية، على أهمية الثقافة ودورها الحيوي في تکوين وتشکيل شخصية الفرد وقيمه ودوافعه واتجاهاته بالإضافة إلى أن الثقافة تشکل إطاراً لأنماط السلوک المختلفة للفرد، ولکل منظمة ثقافتها الخاصة بها التي تتطور مع مرور الوقت، حتى المنظمات العاملة في نفس المجال وفي نفس البلد، تتميز ثقافة کل منظمة عن الأخرى بما تشتمل عليه من قيم واعتقادات ومدرکات وافتراضات ورموز ولغة وغيرها (حريم 2009).
وتؤطر الثقافة التنظيمية أغلب القرارات المصنوعة داخل المنظمة، وتوجهها؛ إذ إن ما تتميز به البيئة الخارجية من حرکية وتعقيد سوف تجبر صانع القرار على إيجاد أرضية مرنة للثقافة التنظيمية تحاکي صفة التعقيد الموجودة في هذه البيئة، وتفرز حالة من الواقعية على قرارات مهمة ترتبط ببقاء المنظمة واستمرارها (السکارنة، 2009).   
وقد ازداد اهتمام الکتاب والباحثين في السنوات الأخيرة بثقافة المنظمة لما لها من تأثير کبير على المنظمة وتطور هذا الاهتمام إلى إطار لدراسة المنظمات (حريم، 2010). ويرى أفيسون (Alvesson, 2002) أن الثقافة التنظيمية إحدى أبرز الموضوعات التي تناولتها الدراسات التربوية الحديثة، فمن الناحية النظرية تعد موضوعاً تنظيمياً وإدارياً في ذات الوقت، تحتاج إليه المؤسسات التربوية والجامعات لمعرفة تفکير العاملين في الجامعة أو المؤسسة التربوية على اختلاف مستوياتهم الوظيفية.