" جودة الحياة في ضوء بعض الذکاءات المتعددة لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية من تخصصات مختلفة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية رياض الأطفال جامعة الإسکندرية

2 کلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهـــــر

المستخلص

أولا : مقدمة البحث :

اهتمت بحوث علم النفس في الآونة الأخيرة إلى دراسة علم النفس الإيجابي الذي يرکز على تنمية الجوانب الإيجابية ونقاط القوة لدى الفرد بدلاً من الترکيز على الجوانب السلبية ونقاط الضعف.
ومن هنا يشير (Seligman, 2002: 11) إلى أن علم النفس الإيجابي يهتم بالحياة الهادفة ذات المعنى , وبکيفية بناء حياة ذات طبيعة إيجابية للفرد ، ولذلک يرکز على الدور المهم الذي يمکن أن تؤديه بعض المتغيرات الإيجابية من قبيل جودة الحياة والرضا عنها , وغيرها من المتغيرات التي يمکن أن يکون لها دور مهم في تفعيل نقاط القوة لدى الفرد بدلاً من الاقتصار على دراسة العوامل السلبية لدى الفرد , وعلى المستوى الفردي يتعلق علم النفس الإيجابي بدراسة وتحليل السمات الإيجابية للفرد کالسعادة وفهم المشاعر الإيجابية.
ويرى العارف بالله الغندور (1999: 28-29) أن علم النفس له السبق في فهم وتحديد المتغيرات المؤثرة في جودة حياة الإنسان , وقد يرجع ذلک لکون جودة الحياة عبارة عن الإدراک الذاتي لنوعية الحياة  ؛ حتى أن تقييم الفرد للمؤشرات الموضوعية في حياته کالدخل والعمل والتعليم ، يمثل في إحدى مستوياته انعکاس مباشر لإدراک هذا الفرد لجودة الحياة في وجود هذه المتغيرات على هذا المستوى والذي يتوقف بدرجة ما على مدى أهمية کل متغير من هذه المتغيرات بالنسبة لهذا الفرد ، وذلک في وقت محدد وفي ظل ظروف معينة , ويظهر ذلک بوضوح في مستوى السعادة أو الشقاء الذي يکون عليه ، والذي يؤثر بدوره في تعاملات هذا الإنسان مع کافة المتغيرات الأخرى التي تدخل في نطاق تفاعلاته بما في ذلک أسلوبه في حل المشکلات ومواجهة المواقف الضاغطة.