" خصائص زوج المستقبل کما تراها عينـة من طالبات جامعة الملک عبد العزيز وعلاقتها بسمات شخصياتهن "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملک عبد العزيز

المستخلص

مقدمة :

الأسرة هي البنيان  الاجتماعي الأساسي في المجتمع، وعلى امتداد البشر وباختلاف عقائدهم الدينية وألسنتهم وثقافاتهم، کانت الأسرة هي القاسم المشترک بين کل البشر ، فالزواج وتکوين الأسر هو الإطار الذي شرعه الله ليستمر النوع البشري وتتم به خلافة الله على الأرض، وآدم وحواء زوجان منذ اللحظة الأولى، والقرآن الکريم يحدد ذلک في قوله تعالى:" يا أيها الناس اتقوا ربکم الذي خلقکم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً کثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله کان عليکم رقيبا" (النساء 1)
والزواج هو الرکيزة الأساسية التي تقوم عليها الأسرة في أي مجتمع من المجتمعات، وهو يمثل ضرورة بيولوجية واجتماعية في حياة الإنسان، ويختلف الزواج لدى الإنسان عنه لدى الکائنات الأخرى، في أنه لدى الکائنات الحية بيولوجى بحت يطلق عليه في العادة توالف أو تزاوج، في حين أنه لدى الإنسان نظام اجتماعي يتأثر بالجانب الاجتماعي من الدين، وأعراف وعادات وتقاليد  أکثر مما يتأثر بالجانب البيولوجى (الشهري، 2009).
يطلق أسم الزواج على رابطة تقوم بين رجل وامرأة ، ينظمها القانون أو العرف، ويحل بموجبها للرجل(الزوج) أن يطأ المرأة ليستولدها. وينشأ عن هذه الرابطة أسرة ، تترتب فيها حقوق وواجبات تتعلق بالزوجين والأولاد. والغاية من الزواج هو استمرار الحياة في الأخلاف ويعبر عنه بالنکاح، وهو الوطء الحلال  لأنه وسيلة للزواج ، وبه تتحقق غايته (الترمانيني،1984).
 وهذا المعنى ورد في القرآن الکريم في قوله تعالى ( وأنکحوا الأيامى منکم والصالحين من عبادي)، وفي قوله تعالى ( ومن لم يستطع منکم طولا أن ينکح المحصنات المؤمنات) وفي آيات أخرى کثيرة . کذلک ورد بهذا المعنى في حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): تناکحوا تناسلوا فإني مباه بکم الأمم يوم القيامة).