" التدوير الوظيفي وأثره على الأداء بالجامعات السعودية "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية

المستخلص

المقدمة :

تولي الدول المتقدمة والنامية على السواء اهتماما کبيرا بالتربية،وذلک استنادا للدور الفعال الذي تقوم به في تقدم المجتمعات ورقيها فالتربية أصبحت الآن من أهم الوسائل التي تستعين بها کافة الدول في حل قضاياها الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق الرفاهية والتقدم.
ولکي تؤتي التربية ثمارها فإنها تحتاج إلى إدارة فعالة تنظم أنشطتها وتنسق جهود أفرادها من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، فالإدارة تمثل عنصرا حيويا في ترجمة الأفکار والنظريات التربوية وجعلها أمرا واقعيا حقيقيا، لذا فقد يجوز القول بأن نجاح المهمة التربوية يتوقف على مستوى إدارتها من الناحيتين النظرية والتطبيقية، ومن هذا المنطلق يميل الکثيرون إلى الاعتقاد بأن تدني الأداء الإداري قد يکون السبب الرئيسي خلف إخفاق التطبيقات التربوية في الميدان (آل حفيظ، 1988: 10).
وبالتالي أصبح تحسين الأداء الإداري للمؤسسات التربوية بما فيها الجامعات يشکل اهتماما عالميا في جميع دول العالم، يضاف إلى ذلک أن قدرة أي مجتمع على إدارة مؤسساته وبرامجه الحيوية، ليس فقط بفاعلية وکفاءة وإنما أيضا بعدالة وابتکار، تعتبر من أهم الخصائص التي تميز أي مجتمع عن غيره من المجتمعات، ويعد موضوع الإدارة الجامعية من المواضيع الساخنة على مستوى العالم أجمع، وذلک نظرا لأن التعليم الجامعي أصبح يشکل قضية مقلقة في جميع دول العالم (الخطيب والخطيب، 2006: 23).