" التوجيهات التربوية المستفادة مما جاء في " البر والصلة من کتاب الأدب " من صحيح الإمام البخاري "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية

المستخلص

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين. فإن الإسلام هو الدين الحق الذي يطلبه الله من عباده ولايقبل منهم سواه؛ إذ ما عداه من الدين باطل وضلال کما قال تعالى:( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْکِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَکْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ){آل عمران:19}إن المسلمين يواجههم اليوم تحد کبير ، ليس تحديا من قبل أعداء الإسلام عن طريق إثارة الشکوک والشبهات، ذلک أن الشبه لاتملک القدرة على الصمود في مواجهة براهين الحق والحقيقة التي ينفرد الإسلام بامتلاک ناصيتها، وإنما يکمن التحدي في الإقرار بأن الإسلام هو دين الحق ثم محاولة تفريغه بعد ذلک من مضمونه الحقيقي في أذهان العامة التي لا تستطيع في کثير من الأحيان التمييز بين القشر واللباب، فيتحول الإسلام في وجدانهم إلى مظهر أجوف لا ثمرة له عند البحث عن المضمون ، إن خطورة هذا التحدي لا تستمد من قوة الطرح ولا من صدقيته، وإنما تأتي الخطورة من کونه يطرح باسم الفهم الصحيح للإسلام في ظل عصر التقنيات والاتصالات، ويقدمه مسلمون يظهرون في زي وسمت إسلامي.