" التصوير القـرآني للجنة والنار "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة طيبة - المدينة المنورة

المستخلص

مستخلص بحث :

القرآن الکريم هو کتاب الله الذي أحکمت آياته، وأتقنت فصوله، وأبدعت جمله، واختيرت کلماته، وعلا أسلوبه، واتفقت معانيه، وائتلفت مبانيه؛ فلا ترى فيه عوجًا ولا أمتا، ومن ثم کان القرآن الکريم مناط أنظار العلماء، وموضع عنايتهم في القديم والحديث، وإن تعددت وجهات نظرهم إليه، وتباينت مشاربهم منه.
ويهدف هذا البحث إلى خدمة کتاب الله – عز وجل– ولغة کتابه العزيز وبيان وجه جديد من وجوه الإعجاز الأدبي في القرآن الکريم من خلال دراسة التصوير القرآني للجنة والنار دراسة أدبية تحليلية، وما يترتب عليها من تحديد أنماط التصوير القرآني للجنة والنار، وإلقاء الضوء على وسائل القرآن المختلفة في إثارة الحواس والعاطفة من خلال المؤثرات السمعية والبصرية والحرکية  ودور اللون والإيقاع في النسيج التصويري للجنة والنار، وبيان أساليب القرآن المختلفة في مخاطبة النفس الإنسانية روحيًا وعقليًا بدقة وصفه، وقوة تأثيره، وبلاغة معانيه، من خلال وسائله في الترغيب والترهيب0
ويستخدم البحث المنهج التصويري؛ والتصوير صياغة جديدة لمفردات اللغة وتراکيبها، بحيث تضعها في شکل غير اعتيادي مع معانيها المجردة، وتُلقي بظلالها على القارئ، فتجعله مشارکًا في الحدث، ومؤديًا بدوره في نسج خيوطه، ومحتفظًا بحقّه في اکتشاف أبعاده، والوقوف على أهدافه، ومستمتعًا بجرس العبارة، وتحليق الخيال، ودقة التشبيه، ولمحة الکناية، وروعة الإشارة، وتناسق الألوان، وظهور الهدف، وإصابة المعنى.. فإذا المفردات والجمل لوحة فنية شاخصة للعيان. زاهية بالألوان. نابضة بالحرکة تلقي بأشعتها وأفکارها في نفوس مطالعيها .