" إعداد معلم العلوم في دول الخليج العربية بين الواقع والمأمول "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد :
إن عملية إعداد المعلم الإعداد الصحيح هي الرکيزة الأساسية التي تعتمد عليها العملية التعليمية والتربوية وأي خلل في هذا الإعداد سيؤدي بلا شک إلى خلل في عملية التعليم والتربية سواء کان هذا الخلل في الإعداد الثقافي أو التربوي أو التخصصي.
إن عملية الإعداد لا بد أن تتطور متأثرة بالتطورات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والثقافية العالمية والمحلية وبتطور مفاهيمنا وأساليبنا التربوية والنفسية نتيجة البحث العلمي المستمر في هذا المجال، ومن هنا تنشأ الحاجة إلى استمرار تطوير معلومات المعلم وأساليبه أي استمرار نموه العلمي المهني . ( لبيب،1976م،ص ص 257، 258)
وتزداد أهمية إعداد معلم العلوم بشکل خاص مع تفجر المعرفة العلمية والتکنولوجية وتقدم الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، کما أن معلم العلوم في الدول النامية کالدول العربية يجب أن تفوق أهميته في الدول الصناعية المتقدمة لمواجهة الوضع التعليمي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي من جهة وتحديات العصر المستقبلية من جهة أخرى، ويلاحظ أن هناک اهتماماً واسعاً لعملية إعداد معلم العلوم والأدوار التي تناط به والمهام التي يؤديها بسبب التغير السريع والکبير في هذه الأدوار والمهام في ظل تفجر المعرفة العلمية والتقنية والمفاهيم العصرية الحديثة للتربية، هذا کله يتطلب من الجامعات ومؤسسات إعداد المعلمين الأخرى أن تقوِّم سياساتها وبرامجها الدراسية وتعدلها لتواکب التطورات والتغيرات الحديثة المستمرة وبالتالي تلائم متطلبات الواقع والقرن الذي نعيش فيه . ( زيتون، 1999م، ص222)