فلسفة التدريب وتطوير الکفايات التدريسية والتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة الزقازيق

المستخلص

تقوم فلسفة التدريب على منطق واضح يفترض أن الأعداد والنوعيات المطلوبة من الکفاءات البشرية لممارسة أعمال معينه تتطلب مستوى عالٍ من الکفاءة والمقدرة ,  کما هو الحال بالنسبة للتخصصات المطلوبة، کما ترتکز فلسفة التدريب أيضا على قاعدة أساسية مؤداها انه حتى في حالة وجود أجهزة ومؤسسات علمية ويتخرج منها المتخصصون في مجالات العمل المختلفة فان الحاجة ستظل قائمة إلى استخدام التدريب أيضًا لتوفير الأساليب وفتح آفاق جديدة من المعرفة المهنية والعلمية أمام الممارس الذي تتيح له دراسته النظرية أن يتفاعل معها، هذا فضلاً عن الحاجة الدائمة إلى تجديد المعلومات وتطوير المعرفة القائمة والوقوف على أحداث الأساليب والنظريات في مجال التخصص,  وهو ما توفره البرامج التدريبية المنظمة،  والتدريب هنا لا يهدف فحسب إلى إمداد المتدرب بالمعلومات الضرورية التي تحقق تنميته في الاتجاهات المختلفة المتصلة بعمله وإکسابه الخبرات والمهارات الفنية والادراية والسلوکية اللازمة لأدائه,  ولکنه يحقق هدفا أهم وأعمق بالسعي إلى الارتقاء بمستوى الأداء کما وکيفا وبعلاقات العمل,  بل إن النظرة المتعمقة للتدريب تؤکد الاهتمام بخدمة أهداف العاملين وإشباع حاجاتهم إلى الإحساس بالرضا وزيادة ثقتهم بأنفسهم وبما يؤدونه من أعمال, والکفايات التدريسية هي مجموعة من المعارف والمفاهيم والمهارات والاتجاهات التي يکتسبها المتدرب نتيجة إعداده في برامج تدريبية معينة توجه سلوکه وترقى في أدائه إلى مستوى يمکنه من ممارسة مهنته بسهولة ويسر، کما أنها عبارات سلوکية تصف مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات، التي يجب أن يمتلکها عضو هيئة التدريس، ويقوى على ممارستها في الموقف التعليمي، وتحقيق تعليم فعال، من خلال تنفيذ العمل بأقل وقت وجهد وتکلفة مع الدقة، والتنمية المهنية عملية متکاملة ومتصلة تبدأ بتوصيف الوظيفة، وتستمر طالما کان عضو هيئة التدريس قائماً بالعمل للحفاظ على سلامة المسار المهنى، وعملية التنمية المهنية هدفها إعداد العنصر البشرى إعداداً يفى باحتياجات الوظيفة على الوجه الأکمل وتحقيق أهدافها بمستوى الأداء المطلوب وزيادة الإنتاجية ورفع معدلات الأداء، أى تحقيق الاستخدام الأمثل للطاقات البشرية المتاحة .

الكلمات الرئيسية