العلاقة بين السلامة النفسية للبيئة التعليمية والصحة النفسية للطلاب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة جدة

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى إيجاد العلاقة بين مستوى توفُّر السّلامة النفسية لدى البيئة الجامعية السعودية، ومستوى الصحة النفسية لدى الطلاب في تلک البيئة. وتکوَّنت عينة الدراسة من (395) طالبًا وطالبة لدى الأقسام الأدبية للجامعات السعودية. واستخدمت الدراسة مقياسي السلامة النفسية والصحة النفسية لدى البيئة التعليمية. وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة توفُّر السلامة النفسية لدى البيئة التعليمية کانت متوسطة، کما أظهرت نتائج الدراسة وجود مستويات متوسطة من الصحة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة. وبيَّنت النتائج أيضًا وجود علاقة ارتباطية بين مستوى توفُّر السلامة النفسية لدى البيئة التعليمية الجامعية ومستوى الشعور بالصحة النفسية لدى الطلاب؛ حيث کانت معاملات الارتباط دالَّة إيجابيًّا (الدلالة α≤0.05) بين متغيرات السلامة النفسية للبيئة التعليمية (بيئة تفاعلية آمنة فکريًّا وبيئة اجتماعية نفسية آمنة) ومتغيرات الصحة النفسية لدى الطلاب (الشعور بالراحة العاطفية والنفسية والشعور بالاستقرار العاطفي). إلا أن العلاقة بين توفُّر بيئة تعليمية تنموية هامة والقدرة على تحقيق مستوى أعلى من النشاط المعرفي لم تکن ذات دلالة ارتباطية. واعتمادًا على نتائج هذه الدراسة، يمکن الاستنتاج أن توفُّر السلامة النفسية لدى البيئات الجامعية هو من أهم المقومات الضرورية لرفع مستوى الشعور بالصحة النفسية لدى الطلاب في تلک البيئات. لذا، على المنظمات وأصحاب القرار في مجال التعليم العالي إيجاد بيئة جامعية تتصف بخلق التفاعل الفکري، والاجتماعي والنفسي والتنموي الآمن بين الطلاب، مما يؤدي إلى تحقيق الشعور بالراحة النفسية والاستقرار العاطفي وتحقيق نشاط معرفي ناجح لدى الطلاب.

الكلمات الرئيسية