تقدير التکلفة الاقتصادية والاجتماعية للحرب على الإرهاب في المملکة العربية السعودية وبعض الدول العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية العلوم الإدارية والمالية جامعة الطائف

2 کلية التجارة-جامعة أسيوط

المستخلص

تعاني المنطقة العربية ومنذ فترة ليست بالقصيرة من ظاهرة العنف الفکري ، أو الإرهاب ، في صورة جماعات تحاول فرض وجهة نظرها الفکرية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية رافضة أسلوب الحوار الفکري  ومفضلة فرض وجهة نظرها بأسلوب العنف المادي على الأفراد والجماعات المدنية وعلى أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة . مما اضطر الحکومات لمواجهتها بنفس الأسلوب وترتب على هذه المواجهات تکاليف اقتصادية واجتماعية ، وهذه المبالغ التي أنفقت لو وجدت طريقها الى مشروعات تنموية لأصبح  لها مردود ايجابي کبير  اقتصاديا واجتماعيا . وقد يجادل البعض بأن هذه المبالغ صغيرة ، وتقع ضمن الإنفاق الأمني وقيام الدولة بمسئوليتها  في الحفاظ على أمن المواطنين والدولة  وبالتالي فهي لا تشکل جزءا کبيرا من الإنفاق الاقتصادي ، ولکن واقع الحال ينبئ بغير ذلک ، فقد مثلت ميزانيات مکافحة الإرهاب في المجتمع  الدولي رقما يصعب تجاهله ومثلت عملية مکافحة الإرهاب تکلفة عالية ، فضلا عن التکاليف الاقتصادية والاجتماعية غير المباشرة والتي يصعب تتبع آثارها ،  وهذا الإنفاق تم استقطاعه من موارد الدولة المحدودة ومن ثم اثر على خطط تلک الدول  لرفع مستوى معيشة المواطنين . ومن الأرقام المعلنة عالميا عن تکلفة حرب أمريکا على الإرهاب  على يد رئيسها السابق جورج بوش تريليون  دولار ، وهذه الحرب دارت رحاها في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يعادل أربع مرات ما أنفقته الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى وعشر مرات تکلفة حرب الخليج الأولى عام 1991 حتى مع حساب فارق التضخم . وقد بلغت  تکلفة  الحرب على الإرهاب في الجزائر مبالغ ضخمة ، وکذلک الحال في اليمن ، في حربه على جماعة الحوثيين ، أو الانفصاليين في الجنوب  وعلى الرغم من تباين الآراء بشأن هذه الحروب ، هل هي بسبب خلافات سياسية أم ينطبق عليها لفظ الإرهاب ، فإن هذه الحکومات المذکورة تکبدت خسائر کبيرة بشأن هذه الإحداث  ، حيث تلعب عوامل عدم الاستقرار في المنطقة دورا کبيرا في تغذيتها. 

الكلمات الرئيسية