الإرشاد والعلاج النفسي ( منظور متکامل )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة أم القرى بمکة المکرمة

المستخلص

النظرية مصطلح يوناني يعني التأمل يعني التأمل والرؤية والتقدير،وتعرف على العموم على أنها "مجموعة من المسلمات والافتراضات المتلازمة، والتي تعمل في شکل نظامٍ متکامل لتفسير ظاهرةٍ معينة، وتُظهر صدقاً وثباتاً في تفسير هذه الظاهرة". أما النظرية في الإرشاد النفسي فهي نسق منظم من الاعتقادات وخلاصة جهد الباحثين في فهم السلوک البشري وکيفية انحرافه والعوامل المؤثرة فيه ورسم الاستراتيجيات التعديل ذلک السلوک، والطرق التي يتبعها المرشد أو لمعالج لتحقيق أهداف الإرشاد في ضوء هذه النظرية أو تلک. (باربرا 1991م : 8).
ويشير مصطلح مدرسة في علم النفس إلى الاتجاه العام لدراسة الشخصية والسلوک الإنساني، وعلى هذا الأساس فإن المدرسة تشير إلى کل الاتجاهات الفرعية [النظرية] التي تشترک في الإيمان بمجموعة من المسلمات أو الفرضيات الأساسية لتفسير الشخصية والسلوک الإنساني. ويرى (کابلن) أن المدرسة تضم مجموعة من العلماء الذين يشترکون في اهتماماتهم ويؤکد ذلک بإيراده أمثلة للمدرسة کقوله : المدرسة السلوکية، المدرسة التحليلية،الوجودية، وهذا ما يؤکده (واولمن) فيعّرف المدرسة بقوله : "أنه يمکن تقسيم (الاتجاهات الأساسية) في القرن العشرين إلى ثلاثة مجموعات أو مدارس أساسية وهي : المدرسة السلوکية والتي تضم ما قدمه واطسون،بافلوف، سکنر، ... والمدرسة التحليلية والتي تضم أعمال فرويد،يونج،آدلر وغيرهم، والمدرسة الإنسانية والتي تضم أعمال روجرز ومازلو وغيرهم" (عاقل، 1985 م : 12-14).
"والواقع أن کل نظرية من نظريات التعلم تفسر نوعاً معيناً من التعلم، فالتعلم عن طريق المحاولة والخطأ واضح في تعلم المهارات الحرکية وفي حل المشکلات المعقدة، وکذلک التعلم الشرطي يهتم بواسطته اکتساب العادات، کذلک فإن هناک تعلماً بالاستبصار، أي يقوم على أساس الإدراک الفجائي لعناصر الموقف، وما بينهما من علاقات، وعلى أساس الفهم والتفکير،ولکنها (متکاملة) أي يکمّل بعضها بعضاً، وتجدر الإشارة أنه على الرغم من إمکان وجود مثل هذا النوع من التمييز بين طرق التعلم المختلفة،إلا أنها ليست مستقلة تمام الاستقلال بل إنها (متکاملة) ويظل يمارسها الفرد طوال حياته" (عيسوي، 1985: 135-136).

الكلمات الرئيسية