برنامج في الثقافة الموسيقية باستخدام تقنيات الويب 2.0 لتنمية اتجاهات معلمي المواد الأکاديمية نحو الأنشطة الموسيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة حلوان

المستخلص

تتجه الفلسفات التربوية حديثاً إلى تأکيد أهمية التکامل في شخصية الفرد عن طريق تربية شاملة متکاملة ومتوازنة في جميع جوانبه تتيح له التفاعل بشکل إيجابي مع البيئة التي تحيط به ومؤثراتها، کما تتيح له الاستمتاع بالحياة والإحساس بالجمال. ولاشک أن أي تطور حضاري
أو تقدم علمي أو تکنولوجي يهدف أول ما يهدف إلى جودة الحياة ورفاهية الأفراد وتذوقهم للقيم الجمالية في کل ما يحيط بهم، ومن ثم کان الدور الأساسي للمدرسة مساعدة المتعلمين على النمو السوي الشامل جسمياً وعقليًا واجتماعيًا ووجدانيًا وقيمياً، وإعدادهم للحياة العملية والمواطنة من خلال ما تقدمه لهم من خبرات متنوعة تلبي احتياجاتهم وتتوافق مع ميولهم واهتماماتهم، وتراعى نموهم والفروق الفردية بينهم. ويتطلب تحقيق ذلک إحداث تغييرات جذرية في سلوک المتعلمين من خلال التعليم المتمرکز حول المتعلم الذي يعتمد على الخبرة والممارسة، وليس على المعلومة فقط، وهذا لا يتأتى إلا بإتاحة الفرصة أمام المتعلمين لممارسة أنشطة متنوعة مدروسة ومخططة داخل المدرسة وخارجها. فالأنشطة المدرسية أحد أهم مصادر التعليم والتعلم، باعتبارها وسيلة أساسية من وسائل التربية لتحقيق الکثير من الأهداف التربوية التي لا يمکن أن تتحقق من خلال المنهج التقليدي؛ حيث يعد النشاط التربوي الجانب التطبيقي لما تقدمه المؤسسات التعليمية بين دفتي المقرر وداخل حجرة الصف أو خارجها، "وإذا أُحسن التخطيط للنشاط التربوي واعتنى ببرامجه، کان من أهم وسائل تحقيق غاية التعليم؛ فإکساب المهارات وتنمية الاتجاهات السلوکية البناءة وتهيئة الفرد ليکون عضواً نافعًا لا يتحقق إلا بالنشاط والممارسة العملية". ( ياسر عبد الرحمن الدهري،2011).