الأطفال في صدر الإسلام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة دمياط

المستخلص

فرضت المتغيرات المعاصرة على الإنسان عامة، وعلى المسلم خاصة تحديات صعبة، ولا يجد مفراً من مواجهتها، وتتمثل هذه التحديات في التقدم العلمي الهائل ، والانفجار المعرفي، والتقدم التکنولوجي، وثورة الاتصالات، وثورة التکتلات الاقتصادية، والاتجاه نحو سياسة الاقتصاد الحر. والعولمة، وکثرة التنقلات والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الانفلات الأخلاقي و اضطراب القيم و اهتزازها و ضعف الوازع الدين و الأخلاقي  و غياب الضمير .(  إبراهيم الشافعي , 2006,محمد مجاهد والمتولي بدير، 2007: 114-125) . و من ثم ظهرت سلوکيات لم تکن موجودة في مجتمعنا ، کالإدمان والألفاظ النابية والسلوک العدواني والعنف، وظاهرة أطفال الشوارع.(محمود محمود،2001: 131-137)
وتأسيساً على ما سبق، فإن الخروج من هذه الأزمة والتغلب على هذه التحديات، قد يکون في تطبيق أساليب الرسول e في تربية الأطفال.(سيد عثمان،2000: 194-195)
و أساليب الرسول e في تربية الأطفال هى  الطرق المتنوعة و الکفايات  المناسبة والمواقف المؤثرة التي استخدمها الرسول e  في تربية الأطفال مثل التربية بالقدوة، والموعظة، وغيرها، سواء وردت في القرآن الکريم، أو في السنة النبوية الشريفة. هذه الأساليب  التربوية الفريدة وخلقت من  العربي الفظ الغليظ، يعلم الدنيا مکارم الأخلاق وأصول الحياة المدنية العريقة، ويعتز بإسلامه لا يتأثر بتيارات خارجية تغير من سلوکه القويم أو تضعف اعتقاده المکين، وضربوا أروع الأمثلة في الثبات على الحق وحب الخير للآخرين، متأثرين بنبيهم.