شيوع الضغوط النفسية وعلاقتها بعدد من المتغيرات الديموجرافية لدى عينة من معلمات المدارس المتوسطة بالمدينة المنورة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة طيبة بالمدينة المنورة

المستخلص

يعيش الإنسان منذ بداية الکون باحثاً عن الاستقرار والأمن ، جارياً وراء الراحة التي تعطيه الاتزان النفسي ، ومنذ ذلک الوقت وهو ينشد الطمأنينة له ولأسرته ، ونظراً لتعقيد الحياة وزيادة مطالبها وحاجاتها ، ازدادت الضغوط على الإنسان ،  لتلبية تلک الحاجات ، وبالتالي لا يستطيع التوقف مما أضطره لمواکبة هذا التسارع لتحقيق هذه الحاجات ، مما يزيد الضغوط عليه مرة أخرى
وقد صدرت حديثاً تقريراً يقول " إن عدداً متزايداً من الناس بدءوا يعانون من معدلات مرتفعة من الضغوط العصبية بسبب التغيرات التي طرأت على البيئة  والمحيط الجغرافي لموقع العمل ، وهو ما يکلف الحکومات والشرکات خسارة تقدر بمليارات الدولارات سنوياً " ( درويش : 2004 ، 1-9 ) .
وهذه الضغوط بکل أنواعها هي نتاج التقدم الحضاري المتزايد الذي قد يؤدي إلى التعديل القسري للسلوک الإنساني ، هذا التعديل الذي قد يؤدي إلى إفراز انحرافات تشکل عبئاً على قدرة ومقاومة الإنسان على التحمل ، فرياح الحضارة تحمل في طياتها آفات تستهدف النفس الإنسانية ، وزيادة التطور وتحمل النفس أعباءً فوق الطاقة ، وينتج عنها زيادة في الضغط على أجسامنا مما ينعکس على الحالة الصحية والجسمية والنفسية والعقلية ، ويؤدي إلى الانهيار ثم الموت .      ( ميخائيل : 1994 ، 38 ) .
إن الضغوط الحياتية بأنواعها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والأسرية والمهنية تؤدي إلى عدم التوافق النفسي للإنسان وعدم تکيفه مع البيئة المحيطة به . إن أساليب التعامل مع الضغوط بنوعيها  ، سواء الشعورية التي يتحکم بها أو اللاشعورية التي لا نستطيع أن نتحکم بها ، فهي تهدف أساساً إلى إحداث التوازن النفسي ومحاولة التخفيف من شدتها .

الكلمات الرئيسية