دليل لتصميم التعلم المزيج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بجامعة أم القرى

المستخلص

تشهد مؤسسات التعليم العالي إقليمياً وعالمياً، تطوراً کبيراً في توظيف تقنيات التعلم الإلکتروني، وقد ارتبط هذا التطور بزيادة الاهتمام بالتعليم واعتباره مجالاً خصباً للاستثمار، فلم تعد الأساليب التعليمية التقليدية کافية لإکساب المتعلمين المهارات اللازمة للعمل والمنافسة في عصر العولمة، ومن ثم أصبح التعلم الإلکتروني ضرورة ملحة تفرضها علينا المتغيرات العالمية والتطورات الاقتصادية، والتکنولوجية المعاصرة؛ لذلک اتجهت المجتمعات والحکومات إلى تبني التعلم الإلکتروني وتطبيقه في المؤسسات التعليمية المختلفة ، وأشار (الصالح 2006: 35 ) إلى تنامي الاستثمار في سوق التعلم الالکتروني حيث يوجد أکثر من (200000) مقرر الکتروني حول العالم يمکن أن يدرسها الفرد من المنزل، وبروز ظهور الجامعة الافتراضية Virtual university  بنماذج تنظيمية مختلفة ووجود عشرات الجامعات التي تقدم تعلما الکترونيا عن بعد على المستويات المحلية و الإقليمية و الدولية.
واستشعرت المملکة العربية السعودية حتمية الاستجابة للتغييرات التي أحدثتها تقنية المعلومات و الاتصال وضرورة التفاعل معها بإيجابية والاهتمام بالتعلم الالکتروني وأسست المرکز الوطني للتعلم الالکتروني والتعليم عن بعد عام 2005 وبدأت الجامعات السعودية تبادر في هذا المجال و أسست مراکز وعمادات للتعلم الالکتروني والتعليم عن بعد تدرس بعض المقررات على الشبکة باستخدام نظم تقديم المقررات المختلفة ويستطيع المعلم استخدام طرق تدريس متعددة مثل المحاکاة والتعلم بالاستکشاف والتعلم المبني على الخبرة والعلاج الفردي ،ومن ناحية أخرى بينت (الجرف، ريما) أن استخدام المقررات الإلکتروني يحتاج إلى إمکانات مادية کبيرة وبعض الأنظمة التي تستخدم في تصميم المقررات الإلکترونية باهظ الثمن إذ يزيد ثمن البرنامج الواحد على الألف دولار کما أن رسوم الاشتراک في بعض أنظمة إدارة المقررات الالکترونية مرتفعة ويتطلب إعداد محتويات المقرر الإلکتروني تدريبا ووقتا ومجهودا وقدرة على الابتکار من جانب المعلم وحتى يستطيع المعلمون والطلاب استخدامه، ينبغي أن يتلقوا بعض التدريب ويحتاجون إلى دعم فني مستمر أثناء استخدامهم للمقرر وحتى يستمر الطلاب في استخدامه، يحتاجون إلى تحفيز وتشجيع دائم من قبل المعلم وعلى المعلم أن يستخدم طرقا مختلفة لشغلهم.