تصميم نموذج للتعلم الإلکتروني التشارکى القائم على المشکلة على الخط بنمطين للتغذية الراجعة وأثرهم فى مهارات وجودة إنتاج الاختبارات الإلکترونية وتنمية مهارات القرن 21 لدى طالبات الدراسات العليا وآرائهن نحوهما

يهدف البحث الحالي إلى تصميم نموذج للتعلم الإلکترونى التشارکى القائم على المشکلة على الخط، بنمطين للتغذية الراجعة (المتزامنة – غير المتزامنة)، والکشف عن أثرهم فى مهارات وجودة إنتاج الاختبارات الإلکترونية، وتنمية مهارات القرن 21، لدى طالبات تمهيدى الماجستير والدکتوراه قسم علم الاجتماع، والکشف عن آرائهن نحو التغذية الراجعة بنمطيها، وقد تم ذلک من خلال تصميم نموذج للتعلم الإلکترونى التشارکى القائم على المشکلة على الخط، بنمطين للتغذية الراجعة، باستخدام نموذج عبد اللطيف الجزار (2014م) للتصميم التعليمي، وذلک في ضوء المعايير التصميمية، التي تم تحديدها بواسطة الباحثتان. وتمثلت أدوات البحث فى اختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي، وبطاقة ملاحظة لقياس مهارات إنتاج الاختبارات الإلکترونية، وبطاقة جودة منتج لقياس جودة إنتاج الاختبارات الإلکترونية، ومقياس مهارات القرن 21، ومقياس الآراء نحو التغذية الراجعة بنمطيها. وتکونت عينة البحث من عدد (27) طالبة، من طالبات تمهيدى الماجستير والدکتوراه قسم علم الاجتماع بکلية البنات J جامعة عين شمس، للعام الجامعي 2016-2017م، وتم تقسيمهن إلى مجموعتين تجريبيتين: الأولى، تلقت التغذية الراجعة المتزامنة، والثانية، تلقت التغذية الراجعة غير المتزامنة، وذلک بنموذج التعلم الإلکترونى التشارکى القائم على المشکلة على الخط. وکشفت النتائج عن وجود فرق دال إحصائيًا بين المجموعتين التجريبيتين، وذلک في التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى، لصالح المجموعة الأولى، ووجود فرق دال إحصائيًا بين التطبيقين القبلي والبعدى للاختبار التحصيلى، لصالح التطبيق البعدى، وذلک فى کل من المجموعتين، کما کشفت النتائج عن عدم وجود فرق دال إحصائيًا بين المجموعتين التجريبيتين فى مهارات وجودة إنتاج الاختبارات الإلکترونية، وبالنسبة لمهارات القرن 21، فقد أسفرت النتائج عن وجود فرق دال إحصائيًا بين المجموعتين التجريبيتين فى مهارات القرن 21 ککل، وفى کل مهارة على حده، لصالح المجموعة التجريبية الأولى، فيما عدا مهارات الاتصال والتشارک فقد تساوت فيها المجموعتان، کذلک تبين وجود فروق بين التطبيقين القبلى والبعدى للمقياس ککل، ولکل مهارة على حدة، لصالح التطبيق البعدى، وذلک فى کلٍ من المجموعتين، وأخيرا کشفت النتائج عن أن معظم آراء طالبات عينة البحث نحو التغذية الراجعة بنمطيها کانت آراء إيجابية.