إساءة المعاملة المدرسية وعلاقتها بکل من مفهوم الذات والدافعية للإنجاز لدى تلاميذ المرحلة الاعدادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة دمياط

المستخلص

من أهم أسس الصحة النفسية للطفل أن تکون له علاقة دافئة ومستمرة مع أفراد البيئة الاجتماعية المحيطة به تبدأ من الأسرة – خاصة الأم أو من يقوم مقامها – ثم تمتد بعد ذلک إلى المدرسة وباقي المؤسسات الاجتماعية، حيث تقف هذه العلاقات وراء نمو شخصية الطفل، أما الإساءة من الوالدين أو المعلمين ومعاناة الأبناء من العقاب والرفض والإهمال فيرتبط بزيادة السيکوباتية لدى الأبناء (جون بولبي Bowlby، 1988).
ويشير عبد السلام عبد الغفار وآخرون ( 1997) أن للفرد حقوق أساسية ينبغي الوفاء بها مثل حق الغذاء والعناية والنظافة ، واللعب والأمان من أي شکل من أشکال العدوان البدني أو الجنسي أو المعنوي، والحق في الأمن النفسي بألا يقع فريسة لأشکال الإساءة النفسية والانفعالية من رفض وإهمال وعدم رعاية وتهديد بسحب الاهتمام، ومعايرته بعيوبه ، وکذلک حق الطفل في أن يقدره الآخرون ويحترمونه ويشعرونه بأنه محبوب . وعدم تلبية هذه الحقوق – التي نصت عليها المواثيق العالمية لحماية الطفل – إنما تمثل إساءة معاملة وتنبئ باضطرابات في صحته النفسية والجسمية مستقبلاً .
وإساءة المعاملة قد تکون أمراً غير ذي شأن إذا کانت في الشارع أو من أفراد غير منوط بهم تربية النشء ، إلا أن الطامة الکبرى إذا صدرت من الأب أو المعلم لأبنه أو تلميذه ، حيث يتوقع أن يکتسب منه السلوک الحميد ويمثل له القدوة التي تحتذى (السيد عبد المجيد، 2004).