کيفية أستخدام أسلوب جيمبا کايزن في تطوير التعليم الجامعي المصري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة المنيا

المستخلص

بدأ التعليم الجامعي بمصر مبکراً مقارنة بالدول العربية  ففي السنوات الاولى من عقد الستينات في القرن الماضي کان في مصر خمس جامعات عريقة وهي ( الأزهر والقاهرة والأسکندرية وعين شمس وأسيوط)،  في حين لم يکن في کثير من الدول العربية جامعة واحدة.
ورغم حداثة الجامعات السعودية إلا أنها حصلت على ترتيب مميز عالمياً مثل جامعة الملک سعود و جامعة فهد للبترول والتعدين وجامعة المللک عبد العزيز ضمن قائمة تصنيف شنغهاي لافضل 500 جامعة على مستوى العالم لعام 2014، کما حصلت کلية التربية جامعة الامارات على الاعتراف الدولي في إعداد المعلمين من مرکز لضمان الجودة في التعليم الدولي (CQAIE) بالتعاون مع المجلس الوطني لاعتماد التعليم المعلم بالامارات (NCATE) في 2010.
وقد لجأت الدول المتقدمه مثل اليابان إلي استخدام أحد المداخل الإداريه والذى يقوم أساسا على التغير الجذرى والجوهرى  لتطوير مؤسساتها وهو مدخل جيمبا کايزن ( Gemba KAIZEN). وهو أسلوب إداري بسيط في فکرته وتطبيقه، حيث يُدخل تحسينات تدريجية صغيرة وبسيطة تقلل التکاليف والهدر وتزيد الإنتاجية ، وفي ظل التحديات تنامت الدعوة الي البحث عن بدائل مستقبيلة لتطوير التعليم العالي المصري من خلال الاستفادة من تجارب وخبرات بعض الدول الاخرى، في مجال التطوير الإداري لمؤسسات التعليم العالي، ونتيجة للظروف المعقدة الناتجة عن التغييرات المتسارعة في العالم، أصبحت الجامعات تسعى وراء کل ما هو جديد في مجال التطور الإداري، للوصول الي ترتيب مميز عالمياً .
واخيراً إذا لم تقم الجامعات المصرية  بالتحسين المستمر وبتطبيق الاستراتيجيات الحديثة في الإدارة ستنفذه الجامعات الاخرى وهذا ما حدث بالفعل، فقد تراجع التعليم المصري على المستوى العربي والعالمي، مما يدعونا للتغيير في اسلوب الإدارة ونظراً لان اسلوب کايزن لا يتطلب موارد مالية جديدة فقط يتطلب الاستخدام الحسن لما هو موجود من مرافق فان هذا الاسلوب يعد مناسب لجامعتناالمصرية، فالتحسين المستمر في کافة أنشطة الجامعة يساعد على تطورها وتبؤها مکانة عالمية تستحقها جامعتنا المصرية.