دراسة تحليلية لامتحانات الدراسات الاجتماعية للمرحلة الثانوية بمدينة الطائف في ضوء المستويات المعرفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة الطائف

المستخلص

تعتبر عملية التقويم  أحد أهم المداخل الحديثة لتطوير التعليم, وهي من أهم العمليات المرتبطة بالعملية التعليمية , فهي تمثل جزءا لا يتجزأ من عملية التعلم ومقوما أساسيا من مقوماتها, وهي تواکبها في جميع خطواتها. فمن خلال التقويم يتم الحکم على مدى فاعلية العملية التعليمية, ومدى تحقيقها للأهداف التربوية, ومدى التعديل المراد إدخاله على المدخلات التعليمية, وبالتالي تطوير وتحسين العملية التعليمية. ( عبد السلام وآخرون, 1994م, ص 15), ( فتح الله, 2005م, ص9 )
والتقويم التربوي أو التعليمي ليس مقصورا على الامتحانات والاختبارات فقط,حيث لا تمثل الامتحانات إلا أسلوبا واحدا فقط من أساليب التقويم في مجال التعليم, فقد أکدت التوجهات الحديثة في التقويم على تبني أنماط غير تقليدية من الامتحانات والتي يجب أن ترکز على المستويات التعليمية العليا, وما تحققه الطالب وتکتسبه من معارف ومهارات واتجاهات في ضوء محک أهداف معينة بصرف النظر عن موقعها بالنسبة لأقرانها (البنا, 2001م, ص ص 1-20).
 وحيث أن العصر الذي نعيشه الآن هو عصر العلم والتکنولوجيا, فإن الارتقاء بمستوى التعليم وبالمستوى العلمي للأجيال القادمة والتي تواجه ثورة المعلومات والنظريات العلمية وتطبيقاتها التکنولوجيا أمر ضروري ومهم ( عطا الله, 2002م, ص 52 ) ( حجي, 2004م, ص 5 )
لذا يجب على الامتحانات أن تتخطى مستويات المعرفة الدنيا مثل الحفظ والاستظهار والتذکر والتلقين, للوصول إلى المستويات المعرفية العليا والإبداع والابتکار والقدرة على حل المشکلات غير النمطية وغيرها مما تهتم به أهداف التدريس.