التنمية السياسية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ودور الجامعة في تدعيمها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإنسانية بنات بالقاهرة جامعة الأزهر

المستخلص

استشعر العالم کله أهمية وحيوية الشباب في أعقاب ثورة مايو 1968م بفرنسا حين رفع الشباب علي جدران جامعة السربون شعاراً مؤداه الثورة البرجوازية ثورة قانونية، والثورة البروليتارية ثورة اقتصادية، والثورة الفرنسية ثورة نفسية ثقافية ومن حق الطالب الجامعي أن يعيش ويمارس أجواء من الحرية الاجتماعية والسياسية والفکرية، کأن يکون عضوا في حزب سياسي، ويعبر عن وجهة نظره بحرية في القضايا السياسية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع کحرية الرأي والتعبير، ولا شک أن تطوير وإصلاح التعليم العالي يساهم مساهمة فاعلة في التطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي

ويعد قطاع الشباب بصفة عامة الثروة الحقيقية لأى مجتمع من المجتمعات إذا أحسن استغلاله حيث إنهم يمثلون أهم قطاعات المجتمع إلى جانب کونهم  شريحة اجتماعية تشغل وضعاً متميزاً في بنية المجتمع، وشباب الجامعة بصفة خاصة يمثلون شريحة خاصة وهامة داخل قطاع الشباب حيث يساهمون في تکامل عملية البناء في المجتمع بالإضافة إلى أنهم يعدون نخبة منتقاة من الشباب الذين أتيحت لهم فرص الحصول على معارف وخبرات في مختلف العلوم والفنون لم تتح لغيرهم ممن في مثل سنهم إلى جانب ما يمتازون به من حيوية ونشاط تؤهلهم لأن يکونوا إحدى القوى السياسية الفعالة عند ممارستهم للعمل السياسي الذى ينبغي أن يتمرسوا على أدائه. لذلک يجب العناية والاهتمام بهذه الفئة من الشباب وتربيتهم وإعدادهم جيدًا وبصورة متکاملة حتى يکتمل نضجهم ويمکن استغلال طاقاتهم فيما بعد لصالح المجتم