ظاهرة الطلاق في مجتمع المدينة المنورة: الأسباب، الآثار المترتبة عليها، والحلول المقترحة من وجهة نظر المطلقين (دراسة حالة )" .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

بکلية التربية جامعة طيبة بالمدينة المنورة

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أسباب ظاهرة الطلاق , والآثار المترتبة على الطلاق وکذا الحلول المقترحة  لعلاج هذه الظاهرة وذلک من وجهة نطر المطلقين والمطلقات فى المدينة المنورة. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يهدف إلى توضيح طبيعة الظاهرة موضع الدراسة ويشمل ذلک تحليل أسبابها والآثار المترتبة عليها, والحلول المقترحة للحد من هذه الظاهرة. وبيان العلاقة بين مکوناتها والآراء التي تتضمنها والآثار التي تحدثهاومقترحات علاجها. استخدمت الدراسة استبيان للتعرف على  أسباب ظاهرة الطلاقوالآثار المترتبة على الطلاق من وجهة نظر المطلقين ، والحلول التي يراها المطلقون لعلاج هذه الظاهرة.تکونت عينة الدراسة من (62) مطلق ومطلقة من مجتمع المدينة المنورةتناول  الاستبيان ثلاثة محاور وهى: أسباب ظاهرة الطلاق من وجهة نظر المطلقين والمطلقات (الاجتماعيةوالاقتصادية، والثقافية، النفسية، الدينية ، والبيولوجية) , والآثار المترتبة عليها والحلول التي يقترحها المطلقون لعلاج هذه الظاهرة. أشارت نتائج التحليل الاحصائى إلى أن أکثر أسباب الطلاق الاجتماعية شيوعا تتمثل فى عدم توفر الحوار داخل الأسرة، والزواج المرتب له أو المفروض من الأسر.وجاءت عوامل مثل بخل الزوج، والارتفاع  المستمر للأسعار  وتفشي الغلاء فى مقدمة الأسباب الاقتصادية. أما أهم الأسباب الثقافية کانت تأثر الزوج بما يشاهده عبر وسائل الإعلامتفشي ثقافة الطلاق عند البعض، وضعف تناول الخطاب الإعلامي لقيم الحياة الأسرية المستقرة. أما أهم الأسباب النفسية– کما يراها أفراد العينة فهى "خيانة الزوجة" ، و"شک الزوج بالزوجة". والأسباب الدينية تمثلت فى عدم مراعاة حقوق الزوج , وعدم إقامة حدود اللهوالأسباب الجسمية تمثلت فى الأمراض الجنسية (الايدز، الزهري، السيلان) ، والضعف الجنسي. وأشارت النتائج إلى أن أخطر الآثار لمترتبة على الطلاق اجتماعيا هى زيادة معدلات الجريمة وإعراض أفراد المجتمع عن الزواج من مطلقاتواقتصاديا زيادة العبء على وزارة الشئون الاجتماعية , وثقافيا تدني مستوى التعليم لدى الأطفال, ونفسيا  زيادة احتمالية إقدام أطفال المطلقين والمطلقات على سلوکيات منحرفة وإحساس الأطفال بالحرمان من عاطفة الأمومة  والأبوة , ودينيا زيادة الانحراف الأخلاقي بين أطفال الأسر المطلقة, وجسميا (بيولوجيا) انتقال العدوى.  وأشارت النتائج   الى أن أنسب الحلول الاجتماعية لإدارة الظاهرة و معالجة الآثار الناجمة عنها تتمثل فى مساعدة الزوجين الجدد على التکيف مع الوضع الجديد, وتوفير دور الرعاية الاجتماعية للأطفال المنحرفين مع تفعيل دور المجالس لفض المنازعات الزوجية, واقتصاديا تشمل تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني لتقوم بدورها على أکمل وجه وإنشاء مؤسسة تعنى بتوجيه الأسر لزيادة دخولهم  و ثقافيا تشمل غرس قيم الحياة الأسرية المستقلة لدى النشءوتأهيل غير المتعلمين من الزوجين . أما نفسيا فتشمل التوعية بالأخطار الناجمة عن الطلاق وتنمية الحب العاطفي بين الزوجين, ودينيا تشمل تعزيز الخطاب الديني لقيم الحياة الأسرية المستقرة وتحمل المسئولية مع وجود العصمة بيد الزوج. ومن الناحية البيولوجية فـتمثلت أهم الحلول المقترحة فى العلاج من الأمراض وإنشاء خط ساخن بوزارة الصحة للتعامل مع هذه المشکلات. وأشارت النتائج أيضا الى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين العينات الفرعية للعينة الکلية للدراسة فيما يتعلق بأسباب ظاهرة الطلاق , والآثار المترتبة عليها , وکذا الحلول المقترحة  لعلاج هذه الظاهرة تبعا لعوامل مثل الجنس, السن عند الزواج , مستوى التعليم والمستوى الاقتصادي  والعمل, وفارق السن بين الزوجين , وترتيب الزوج , وما إذا کان لدى المطلقين أبناء. وختاما قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات ذات الصلة

الكلمات الرئيسية