الاحتراق النفسي و علاقته بأساليب مواجهة الضغوط و طبيعة الممارسات المهنية کما يدرکها الأفراد العاملين "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بجامعة سکيکدة الجزائر

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية الى تقصي وجود علاقة ارتباطية بين الاحتراق النفسي بأبعاده و أساليب مواجهة الضغوط ، و دراسة الفروق في درجة و مستوى الاحتراق النفسي تبعا لطبيعة الممارسة المهنية لدى الأفراد العاملين .تکونت عينة الدراسة من 320 عامل موزعين على 5 قطاعات مهنية : التعليم ، الصحة ، المحروقات ، البريد و المواصلات ، الادارة .اعتمدت الدراسة على ثلاثة أدوات لجمع البيانات : الأولى استمارة طبيعة الممارسات المهنية ، الثانية مقياس الاحتراق النفسي المطور لکل المهن من اعداد الباحثة ، و الثالثة مقياس أساليب مواجهة الضغوط اعداد نبيلة أبو حبيب. و أشارت النتائج الى علاقة ارتباطية سلبية بين الاحتراق النفسي و أساليب مواجهة الضغوط ، کما برزت علاقة ارتباطية ايجابية بين الاحتراق النفسي و کل من أسلوبي المواجهة السلبية و أساليب التماس العون .کما ظهرت علاقة ذات دلالة احصائية بين الدرجة الکلية لأساليب المواجهة و أبعاد الاحتراق النفسي الثلاثة حيث نجد علاقة سلبية بين أساليب المواجهة و کل من بعدي الاجهاد الانفعالي و نقص الشعور بالانجاز ، و علاقة ايجابية بين أساليب المواجهة و بعد تبلد المشاعر لدى الأفراد. کما سجلت الدراسة وجود علاقة ارتباطية بين أبعاد الاحتراق النفسي و أبعاد أساليب المواجهة ، باستثناء غياب العلاقة بين نقص الشعور بالانجاز و الأساليب السلبية للمواجهة . کما خلصت الدراسة الى عدم وجود فروق في الاحتراق النفسي تعزى الى صنف المهنة أو طبيعة الجهد المبذول ، أو تعدد المهام المهنية أو التطور المهني ، في حين برزت فروق دالة احصائيا في الاحتراق النفسي تعزى الى طبيعة العلاقات المهنية ،أو الانسجام المهني ، أو الحاجة للتوظيف العاطفي و الانفعالي في المهنة .