" أثر اختلاف نمط المحاکاة (ثنائى الأبعاد – ثلاثى الأبعاد) وأسلوب التعلم (تعاوني – تنافسي) في العاب الفيديو على التحصيل الرياضي وتنمية بعض المهارات الإجتماعية لدى أطفال الروضة "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة الفيوم

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية الى قياس أثر اختلاف نمط المحاکاة (ثنائى الأبعاد – ثلاثى الأبعاد) وأسلوب التعلم (تعاوني – تنافسي) في العاب الفيديو على التحصيل الرياضي وتنمية بعض المهارات الإجتماعية لدى أطفال الروضة. وتمرکزت مشکلة البحث فى انه توجد صعوبة فى تدريس مهارات الحساب لدى أطفال الروضة بالاضافة الى أن إعتماد المعلمات على طرق ووسائل تدريسية تقليدية مثل التعلم التعاونى فى رکن الحساب باستخدام الصلصال والکروت الرمزية والزهر، مما يفقد الاطفال الدافعية نحو التعلم ، لذا فقد سعى الباحث الى استخدام الألعاب التعليمية والتى تضيف عنصر الإثارة والحفز إلى العمل الدراسى، وهى تعتمد على إمکانات الکمبيوتر التعليمية فى تصميم ألعاب ثنائية وثلاثية الابعاد وکذلک يصبح فى الإمکان تقويم آداء المتعلم عن طريق بعض التدريبات التى يتم التعامل معها بشکل غير مباشر مما يزيد من احتمال تحقيق أهداف الدرس عن طريق التعلم التعاونى مما له من تأثيرات إيجابية على مدى واسع في المجال الاجتماعي والوجداني بالاضافة الى مبدأ المنافسة لإثارة دافعية الاطفال. ولتحقيق هدف البحث فقد اتبع الباحث المنهج التطويرى المنظومى فى تصميم تجربة البحث والذى تلخصت فى ثلاث محاور رئيسية، المحور الاول: الاطار النظرى تناول المصطلحات التى وردت فى البحث بالشرح والتفصيل الدقيق مع دمج الدراسات والبحوث السابقة ذات الصلة بکل من ألعاب الفيديو والتعلم التعاونى والتعلم التنافسي. والمحور الثانى الذى تناول إعداد أدوات البحث. وبالاضافة الى ذلک فان المحور الثالث ناقش تجربة البحث وتم عرض النتائج في المحور الرابع. وقدم البحث عدد من التوصيات فى ضوء النتائج وخبرة الباحث اثناء تطبيق التجربة وهى کالاتى: التوسع فى دراسة نمط المحاکاة ثلاثى الابعاد فى تنمية المهارات المعرفية، لدى أطفال الروضة حيث ان تأخذ الألعاب الترکيبية ثلاثية الابعاد حيزا کبيرا من لعب الأطفال وتسمح للأطفال بتحقيق تقدم  متعدد يتمثل في التخيل والتصور والتفکير والإبداع والتذکر والإرادة وزيادة إدراکهم لمفاهيم الأشياء وطبيعة المواد.اثبتت استراتيجية التعلم التنافسى القائمة على تعاون الفريق في إنجاز بعض الأعمال وکذلک أن ينافس الفرق الأخرى ويتفوق عليها، فان هذا النوع من التنافس يساعد على بناء وتقوية العلاقات مع الآخرين واحترام القوانين والنظام واحترام قيم وعادات وتقاليد المجتمع - تعلم الصبر والتعامل الإيجابي مع تأخر أو تأجيل تحقيق الأهداف - تنمية العلاقات مع الآخرين واحترامهم -التدريب على الحوار الإيجابي الفعال مع الآخرين. لذا يوصى الباحث بضرورة التوسع فى تطبيق استراتيجيات التعلم التنافسى، من خلال الفرق لکى يتم تنمية العديد من المهارات الاجتماعية لدى مختلف الفئات العمرية.کما اظهرت النتائج أنه: يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطى درجات الاطفال فى القياس البعدى فى اختبار التحصيل المعرفى يرجع إلى الأثر الأساسى لاختلاف نمط المحاکاة (ثنائى الأبعاد & ثلاثى الأبعاد) المستخدم فى تصميم وإنتاج الالعاب التعليمية بصرف النظر عن استراتيجية التدريس. کما تشير نتائج البحث أيضاّ إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات الاطفال فى القياس البعدى على بطاقة ملاحظة التفاعل الاجتماعى ترجع إلى الأثر الأساسى للتفاعل الإحصائى بين استراتيجية التدريس (تعاونية & تنافسية) ونمط المحاکاة (ثنائى الأبعاد & ثلاثى الأبعاد) المستخدمين عند تصميم وإنتاج العاب الفيديو.