" الطرائق التربوية في التعليم المحظري ما بين الأصالة والمعاصرة "

تقع الجمهورية الإسلامية الموريتانية في شمال غرب إفريقيا الإسلامي بين خطي الطول 5ـ15 شرقا وبين دائرتي العرض 12ـ21 شمالا، ويحدها المحيط الأطلسي من الغرب ومن الجنوب جمهورية السنغال ومن الجنوب الشرقي جمهورية مالي ومن الشمال الشرقي الجمهورية الجزائرية ومن الشمال الصحراء ، وتقدر مساحتها بأکثر من مليون کيلو متر مربع ،  ويزيد عدد سکانها يزيد علي ثلاثة ملايين نسمة ، وکان أکثر السکان من البدو الرحل حتى عهد قريب بفعل عوامل جديدة فرضت تغيير الظروف فتحول أغلب السکان إلي التحضر أو التقري والاستقرار.أما التسمية فإن موريتانيا اليوم هي بلاد شنقيط وبلاد الملثمين أو المرابطين ـ کما عرفت بالبلاد السائبة حيث لا تعرف نظاما مرکزيا يحکم البلاد أو بلاد التکرور

والمجتمع الموريتاني اليوم لا يشکل نشازا عن غيره من المجتمعات الأخرى وإن تميزعنهم ببعض الخصائص ذلک أن سکان موريتانيا وإن تنوعت وتعددت أصولهم العرقية وفئاتهم الاجتماعية فإن ذلک لم يمنع من امتزاج الدماء فيما بينهم وقيام الروابط النسبية والسببية علي أساس من الإخوة  الإيمانية والتآلف والتراحم تجسيدا لقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْکُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات، 10) وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاکُم مِّن ذَکَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاکُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات، 13).