فعالية برنامج قائم على استراتيجيات الألعاب الحرکية فى تنمية بعض المهارات الحرکية الأساسية والتفاعل الاجتماعى لطفل الروضة

هدفت الدراسة إلى إعداد برنامج للألعاب الحرکية يبنى على أساس المزج بين استراتيجيتى القصص الحرکية والألعاب الصغيرة لطفل الروضة (5-6) سنوات ، ودراسة مدى فعاليته على الجوانب التالية: تنمية بعض المهارات الحرکية الأساسية ( الجرى–الرمى– التوازن) لدى عينة من أطفال الروضة  (5-6)سنوات بروضة " الطفل السعيد " الأهلية بمحافظة القنفذة التابعة لإمارة مکة المکرمة  -تنمية التفاعل الاجتماعى الايجابى لدى أطفال الروضة ( عينة الدراسة ). ولتحقيق ذلک اتبعت الباحثة الإجراءات  واستخدمت الأدوات التالية : برنامج للألعاب الحرکية المقترح لطفل الروضة القائم على المزج بين استراتيجيتى القصص الحرکية والألعاب الصغيرة ، فى برنامج " يوميات طفل" -اختبار المهارات الحرکية الأساسية لطفل الروضة ( الجرى–الرمى– التوازن)( إعداد دمحروس محمود) - استمارة ملاحظة التفاعل الاجتماعى لطفل الروضة  فى ضوء الأسس الأربعة للتفاعل الاجتماعى التالية: محور الاتصال - محور إدراک الدور وتمثيله -محور التوقع  - محور الرموز ذات الدلالة. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية :  يتضح من خلال عرض النتائج السابقة أن هناک فروق دالة إحصائياً بين  القياسات (القبلية – البعدية) لصالح القياس البعدى لدى المجموعة التجريبية وذلک فيما ارتبط بالمتغيرات المقيسة حيث کانت قيمة (ت) المحسوبة أکبر من قيمة (ت) الجدولية عند مستوى (0.05) فى متغيرات (الجرى – الرمى – التوازن الثابت) للمجموعتين إضافة التفاعل الاجتماعى حيث تم قياسه لدى المجموعة التجريبية . کما أظهرت أيضاً تلک النتائج السابقة أن حجم الأثر کان کبيراً فى جميع المتغيرات المقيسة للمجموعة التجريبية، أتضح ذلک من خلال المعالجات الإحصائية التى استعان فيها الباحثان باستخدام مربع ايتا(nz). وتعزو الباحثة النتائج الإيجابية السابقة لبرنامج أنشطة التربية الحرکية التى طُبقت على الأطفال (عينة البحث) حيث روُعىفى بنائها الأسس العلمية وارتبطت بتحقيق أهداف أنشطة تلک المرحلة العمرية مع مراعاة حاجات وميول الأطفال إضافة إلى تدريسها بأسلوب مشوق وجذاب. کما أظهرت النتائج أن البرنامج المقترح القائم على الألعاب الحرکية والذى نفذ على شکل مسابقات لعب دورا کبيرا فى زيادة فاعلية أداء الأطفال مما أدى إلى تنمية التفاعل الاجتماعى لديهم ، وهذا ما أتفق عليه التربويين والمربون على أن إکساب مهارات التفاعل الاجتماعى تُعد محوراً لتنمية شخصية طفل الروضة وذلک يکمن فى تکامل الأنشطة وتقديمها للطفل بصورة مشوقة.