نهج السلطان قابوس في احتواء وتحييد النفوذ القبلي في سلطنة عمان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ماجستير في القيادة التربوية، الجامعة العربية المفتوحة مسقط سلطنة عمان

10.21608/saep.2025.457372

المستخلص

المستخلص

هدفت الدراسة إلى تحليل نهج جلالة السلطان قابوس في احتواء وتحييد النفوذ القبلي في سلطنة عُمان، وإعادة صياغة العلاقة بين الدولة والقبيلة ضمن مشروع بناء الدولة الحديثة. فرغم كثرة الدراسات حول مسيرة جلالته، ظلّ التعامل مع البُنى القبلية التقليدية موضوعًا لم ينل ما يستحق من دراسة معمّقة. من هنا، جاءت هذه الدراسة لسد هذه الفجوة، عبر استقصاء الكيفية التي نجح بها السلطان قابوس في توجيه الولاءات القبلية لخدمة مشروع الدولة دون صدام أو قطيعة مع الهُوية الاجتماعية. سعت الدراسة للإجابة عن سؤال محوري: كيف تمكن السلطان قابوس من إدارة النفوذ القبلي وتوظيفه في بناء الدولة الحديثة، مع الحفاظ على التوازن الاجتماعي والهُوية العُمانية؟ واعتمدت على المنهج الوصفي ، مدعومًا بمقاربة تاريخية لتحليل العلاقة بين الدولة والقبيلة في السياق العُماني.كشفت نتائج الدراسة أن السلطان قابوس اتبع مع القبائل نهجًا تصالحيًا، استند إلى أدوات التعليم والإعلام والإدارة، والامتيازات المادية، مما عزّز من ولاء القبائل للدولة دون أن يشعرها بالتهميش. وتبيّن أن هذا النهج لم يكن مجرد حل مؤقت، بل رؤية استراتيجية لإعادة صياغة الولاءات القبلية ضمن مشروع وطني شامل.      أوصت الدراسة بتوثيق نهج السلطان قابوس كنموذج ناجح في تحقيق التوازن بين الدولة والقبيلة، وإجراء دراسات مقارنة تعزز فهم آليات إدارة النفوذ القبلي. ولتحصين هذا التوازن، شدّدت على ترسيخ الهوية الوطنية عبر التعليم والإعلام، وضمان العدالة في توزيع الموارد لمنع تغذية العصبيات القبلية، مع ضرورة مراقبة النفوذ القبلي والتعامل الحازم مع أي تجاوزات قد تهدد استقرار النظام العام.
 
 

الكلمات الرئيسية