" أثر التفاعل بين إستراتيجية التدريس واللغة الأم في تنمية بعض مهارات الاستما ع لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية التربية جامعة الأزهر

2 بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

المستخلص

الإستماع يعد المهارة الاساس لإکتساب وإتقان اي لغة من اللغات. و قدرتنا علي التحدث القراءة ، الکتابة وإتقان المهارات المعقدة تعتمد بشکل مباشر وغير مباشر على مهارة الاستماع ومع هذا فإن إتقان مهارة الإستماع ليس بالامر الهين ا وخصوصا في سياق تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها حيث ان الإستماع يخلق لدي متعلم اللغة حالة من التوتر وعدم اليقين نظرا لطبيعة الرسالة التي يتم التعامل معها من حيث تفلتها وعدم تحکم المستمع في محتواها، ناهيک عن الحاجة لمعالجة المعلومات، وفهمها وتحزينها في الوقت ذاته. ومن هنا جاء الاهتمام في الآونة الاخيرة في بحوث تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بإستراتيجيات الإستماع نظرها لقدرتها علي تمکين المتعلم وتحسين قدرته على إدارة ذاته و تحسين إستقلاليته ودافعيته للتعلم.
والدراسة الحالية تهدف الي التعرف على أثر التدريس بإستخدام إستراتيجيتي التنبؤ وتدوين الملاحظات، ونوع اللغة الأم ( آسيوية – إفريقية – أوربية ) في تنمية بعض مهارات الاستماع لدى عينة من متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها. کما تحاول ايضا الکشف عن التفاعل بين الاستراتيجيات ونوع اللغة إن وجد. طبقت الدراسة على عينة من طلاب معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة الإمام ( 50طالبا).
وأشارت النتائج الي وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى 0.05 بين درجات القياس القبلي والبعدي في مهارات الاستماع لدى مجموعة الطلاب التي درست باستراتيجية التنبؤ وکذلک وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى 0.05 بين درجات القياس القبلي والبعدي في مهارات الاستماع لدى مجموعة الطلاب التي درست بإستراتيجية تدوين الملاحظات، کماوجد فرق إحصائي دال عند مستوى 0.05 بين مجموعة البحث التي درست بإستراتيجية التنبؤ ، والتي درست بإستراتيجية تدوين الملاحظات، وکانت الفروق لصالح إستراتيجية التنبؤ.
کما دلت النتائج على وجود فروق بين مجموعات البحث التجريبية وفقا لنوع لغاتهم الأم وجاءت الفروق لصالح اللغات الأسيوية في حالة مقارنتها باللغات الإفريقية والأوربية، کما وجدت فروق لصالح اللغات الإفريقية عند حال مقارنتها باللغات الأوربية، واتضح من النتائج واتضح من النتائج وجود تفاعل دال بين إستراتيجية التدريس ونوع اللغة الأم؛ حيث تفاعلت إستراتيجية التنبؤ مع کل من اللغات الأسيوية والأفريقية، کما تفاعلت إستراتيجية تدورين الملاحظات مع اللغات الأوربية.
وأوصت الدراسة بعدد من التوصيات من أهمها: تعميق الدراسة للتعرف على تأثير اللغات الأم في تعلم مختلف مهارات اللغة وفنونها، ومراعاة اختيار طريقة التدريس وفقا لطبيعة المهارات ونوع اللغات الأم.

الكلمات الرئيسية