تصور مقترح لتنمية سمات المدرب الناجح في ضوء النماذج العالمية " الصبر نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية بجامعة حلوان

المستخلص

إن الصبر يمنحنا قدرة أکثر على ضبط النفس، وحب الآخرين، والهدوء عند التعامل مع أحداث الحياة، والحصول على ما نريده، وکذلک بناء علاقات إجتماعية أفضل، وإحساس أکبر بالطمأنينة والسلام وذلک من خلال دمج ثلاث صفات يحققهما الصبر وهي المثابرة والهدوء والقبول، ويعتبر نفاد الصبر تعبيرًا آخر مرادفًا لمرض السرعة، فالخلافات الکثيرة، وإنتشار العنف بکل أشکاله، وفقدان السيطرة على الأعصاب من قبل البعض، کل هذه المظاهر تعبر عن الافتقار إلى الصبر، وکنتيجة طبيعية لما نعيشة اليوم من عصر ثورة المعلومات والاتصالات، فقد أدت إلى أن أصبح إيقاع الحياة سريع، وبالتالي إيقاع الفرد أسرع، فتذکر Ryan (2003) أنه کلما أصبح إيقاع ما حولنا من الأشياء أکثر سرعة، قل قدر ما يمکننا التحلي به من الصبر، وهذه مشکلة لأن الحياة تحتوي بشکل حتمي على درجة معينة من التأجيل والتأخير، والأهم من ذلک هو أن عدم قدرتنا على الصبر ينتج عنها بعض الصعوبات، وهذا لأن تحديات الحياة المعقدة والصراعات في العلاقات، وأزمات وضغوط العمل، تتطلب أن نتحلى بالصبر، ليس فقط لکي نتکيف مع الحياة، ولکن أيضًا لکي يزداد ما بداخلنا من حب وحکمة.  ومن ثم تحاول الورقة البحثية طرح تصور مقترح لتنمية سمات المدرب الناجح من خلال ترکيز الضوء على سمة الصبر کأحد مفاهيم علم النفس الإيجابي وذلک في ضوء النماذج العالمية Blount & Janicik, 1999- 2000; Dudley, 2003; Schnitker, 2012) )، وذلک من خلال المحاور الآتية:
المحور الأول:التأصيل النظري لمفهوم الصبر کأحد المفاهيم النفسية لعلم النفس الإيجابي وهو من المتغيرات التي لم تتم دراستها على مستوى الوطن العربي في حين أنه تم دراستها في التراث الأجنبي، ونحن کباحثين بدول العربية أولى بدراسة مثل هذه المتغيرات.
المحور الثاني: يعرض فيه الباحث تفصيليًا للنماذج الأجنبية الحديثة التي تناولت بناء الصبر، وتضم ثلاث نماذج حديثة وهي Blount & Janicik, 1999- 2000; Dudley, 2003; Schnitker, 2012) 
المحور الثالث: ويعرض فيه الباحث لتصور مقترح لتنمية سمات المدرب الناجح "الصبر نموذجًا" من خلال الأنشطة التدريبية العملية المقترحة التي تسهم في تنمية الصبر للمدرب الناجح بناء على النماذج الأجنبية السالف ذکرها

الكلمات الرئيسية