" المتغيرات المنبئة بأزمة منتصف العمر لدى عينة من المعلمين والمعلمات "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر

المستخلص

هدفت الدراسة لبحث المتغيرات المنبئة بازمة منتصف العمر لدى عينة من المعلمين والمعلمات وتکونت عينة الدراسة من (509) من المشترکين (242) معلم و(267) معلمة، وتکونت أدوات الدراسة من: استمارة لجمع المعلومات عن الخمسة عشر متغيراً التي قد تسهم في التنبؤ بأزمة منتصف العمر لدى الرجال بالاضافة لمتغيرين عند النساء ـ مقياس أزمة منتصف العمر مکون من (76) بنداً لقياس أربعة أبعاد: البعد المهني ـ البعد الجسمي والجنسي ـ البعد الأسري والاجتماعي ـ بعد مغزى الحياة. وتم حساب صدق المقياس عن طريق صدق المحکمين وثباته عن طريق اعادة التطبيق کما تم حساب اتساقه الداخلي ويقصد بأزمة منتصف العمر في الدراسة رؤية مختلفة للحياة بسبب مجموعة من المتغيرات الخارجية والداخلية تشوبها مشاعر من الاکتئاب والملل والفتور والقلق المتعلقة بالنواحي المهنية والقدرة الجسمية والجنسية والعلاقات الأسرية والاجتماعية ومغزى الحياة. وتوصلت الدراسة أن من أهم المتغيرات المنبئة بالأزمة عند الرجال الشعور بالأمن الاقتصادي، عدم الشعور بحاجة الأولاد، وجود أمراض مزمنة، الافتقار للمساندة الاجتماعية المدرکة ثم انخفاض مستوى التوافق الزواجي، ومن أهم المتغيرات عند المرأة المنبئة بأزمة منتصف العمر: انخفاض مستوى التوافق الزواجي ـ قلة رغبة الزوج الجنسية ـ ضعف المستوى الاقتصادي عدم الشعور بحاجة الأولاد للرعاية ـ افتقادها للمساندة الاجتماعية المدرکة، ووجود أمراض مزمنة. ووجدت فروق دالة بين الرجال والنساء لصالح النساء في وجود الأزمة بشکل کلي ولصالح الرجال في الجانب المهني ولصالح النساء في باقي الجوانب وخاصة الجانب الجسمي والجنسي. المرحلة العمرية من (45 ـ 49) عام من أکثر السنوات التي قد تنبثق فيها الأزمة عند الرجال والنساء. تظهر الأزمة بشدة في مرحلة عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء خلافا لما توصلت إليه الدراسات السابقة بارتباط  الأزمة بالأعراض الفسيولوجية للانقطاع النهائي للدورة الشهرية والدخول في سن اليأس.